يعقد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي ورئيس القائمة "العراقية" إياد علاوي اجتماعا في بغداد خلال ساعات لبحث الخروج من أزمة تشكيل الحكومة الجديدة بعد فشل الكتل البرلمانية في الاتفاق علي تحديد موعد لاستئناف الجلسات البرلمانية وتأجيل اجتماعها إلي الأحد المقبل.ويبحث الزعيمان المقترحات الخاصة بالانتهاء من تسمية مرشحي الرئاسات الثلاث ومناقشة البرنامج الحكومي للتوصل إلي اتفاقٍ مبدئي يفُضي إلي تشكيل الحكومة الجديدة. وكان من المقرر أن يلتقي الزعيمان امس الاول إلا أن تأخر الطائرة التي كانت تقل علاوي من دمشق حال دون ذلك.ولم تقتصر اللقاءات العراقية علي الداخل حيث أجري علاوي اجتماعاتٍ في دمشق مع الزعيم الشيعي مقتدي الصدر وذلك في اول لقاء جمع بين الخصمين اللدودين السابقين.والتقي الصدر مع علاوي بعدما اجتمع كل منهما علي حدة مع الرئيس السوري بشار الأسد ثم التقيا لاحقاً مع وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو الذي قام بزيارة قصيرة الي سوريا في خطوة اعتبرتها مصادر في "القائمة العراقية" أنها تهدف إلي "إحداث توازن" مع الدور الإيراني. وقال المتحدث باسم العراقية أحمد الدليمي إن علاوي يرحب بالوساطة السورية والتركية للمساعدة في تشكيل الحكومة العراقية.وقال احد مساعدي علاوي انه قد يصبح رئيساً للوزراء لو ضمن تأييد مقتدي الصدر والفصيلين الكرديين الرئيسين. ولعلاوي علاقات جيدة بالقادة العرب الرئيسين وبالولايات المتحدة ويحاول استغلال الخلاف بين الفصائل الشيعية العراقية حول محاولة المالكي البقاء في السلطة لولاية أخري. ومن جانبه, أكد الصدر أنه لا يدعم أشخاصا وإنما يدعم آليات وبرنامجا محددا يصل بواسطته إلي رئاسة الوزراء شخص معين تنطبق عليه الشروط. واضاف إنه يتناسي خلافاته مع جميع الأطراف من أجل مصلحة العراق مشيرا الي أن تياره سيضع قريبا برنامجا محددا بشأن الحكومة. وفي سؤال حول وجود تحفظ له علي شخص علاوي، قال الصدر "ليس لدي أي تحفظ نهائيا علي أي شخص وإنما تحفظي علي البرنامج الذي يوصل رئيس الوزراء". ونفي الصدر ما تردد من أنباء عن وجود نية لديه للتحالف مع المالكي وقال إنه لم يلتق المالكي أصلا "حتي يقوم بيننا تحالف". وحمل أعضاء في الائتلاف الوطني العراقي المتحالف مع نظيره دولة القانون كتلا نيابية مسئولية عرقلة تشكيل الحكومة وتجاهل إرادة الشعب بسبب اتساع الخلاف حول اختيار المرشح لمنصب رئيس الوزراء.