واشنطن : أكد وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس أمس الأحد ان بلاده ستعيد النظر في استراتيجيتها في حال عدم اقرار الحكومة العراقية مشاريع القوانين اللازمة للمصالحة معربا عن أسفه لاستقالة بعض الوزراء السنة من الحكومة العراقية. ونقل راديو " سوا" الأمريكي عن جيتس قوله :"أعتقد أننا جميعا ربما أخطأنا في تقدير المدى الذي وصل إليه سوء الفهم وعدم الثقة بين الفئات المختلفة في بغداد مع مرور الزمن". وأضاف :"أعتقد أن ما لم نكن نتوقعه هو التحول الذي حدث في مناطق مثل الأنبار وغيرها حيث غيَّر السكان المحليون مواقفهم وانضموا إلينا وقدموا لنا المساعدة وخلقوا بيئة أصبحت فيها الأوضاع الأمنية جيدة في مناطق كانت تعتبر مفقودة قبل ستة أشهر". وقال جيتس :"إن عودة الحياة السياسية إلى تلك المناطق تمثل تطورا إيجابيا رغم المشاكل التي تواجهها الحكومة المركزية في الوقت الراهن". ومن جانبه ، ذكر موقع قناة "العالم" الاخباري ان جيتس ألمح إلى احتمال خفض عدد القوات في العراق بحلول نهاية العام الحالي، معبرا عن خيبة امله تجاه ما وصفه بعدم قدرة الحكومة العراقية على تحقيق تقدم كبير. وأضاف جيتس انه حث البرلمان على عدم اخذ اجازة فيما تقاتل القوات الامريكية لتوفير الوقت لحل خلافات الزعماء العراقيين ، على حد قوله. من جهة أخرى دعت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس أمس الأحد الحكومة العراقية لبذل مزيد من الجهود لإنهاء ما وصفته بالصراعات الطائفية فى البلاد. وخلال مقابلة تلفزيونية، جددت رايس دعم الادارة الامريكية لحكومة نوري المالكي.كما دافعت عن صفقة بيع الاسلحة للسعودية مبررة ذلك بما وصفته التهديد الايراني، رافضة فكرة عدم دعم السعودية للحكومة العراقية بشكل كاف. واضافت رايس انه ليس من المنطقي ان تترك واشنطن حلفاءها الاستراتيجيين في المنطقة دون قدرة على الدفاع في ظل ما يواجهونه من تحديات ،على حد قولها.