الأسكندرية: أصدرت محكمة جنايات الإسكندرية الثلاثاء قرارا بتأجيل محاكمة عناصر من الشرطة بتهمة ضرب الشاب خالد سعيد حتى الموت إلى 25 من شهر سبتمبر/أيلول القادم ، لحين استدعاء الشهود لسماع أقوالهم. وعقدت الجلسة وسط إجراءات أمنية مشددة وحضر المئات من المتضامنين مع الشاب وأسرته وطالبوا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين. وتعد جلسة اليوم هي جلسة إجرائية حيث استمع القاضي لطلبات المحامين بالحق المدني والمحامي عن المتهمين. وطالب المحامين عن خالد سعيد المدعين بالحق المدني استدعاء شهود الاثبات لسماع أقولهم كما طالبوا بتعديل التهمة الموجهة لرجلي الشرطة من التعدي بالضرب إلى قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد أو ضرب أفضى إلى موت. وكانت النيابة وجهت اتهام إلى أمين الشرطة محمود صلاح وشهرته محمود الفلاح، والرقيب عوض إسماعيل سليمان، ويعملان مخبرين فى قسم شرطة سيدى جابر، باستعمال القسوة وإلقاء القبض بدون وجه حق والتعذيب البدنى لخالد سعيد. وذكرت صحيفة "الشروق" أن جلسات المحاكم سوف تقتصر فقط على مندوبى الصحف والمحطات التليفزيونية، ممن تم استخراج تصاريح لهم من قبل المحامى العام، ولن يسمح لأحد غير ذلك بالتواجد داخل قاعة المحكمة الغربية. من جهة أخرى، قال تقرير أعده خبراء دوليون فى الطب الشرعى، لمراجعة التقارير الطبية التى صدرت بشأن أسباب وفاة خالد سعيد "إن أوجه القصور والنقص وعدم الانسجام بين تقريرى التشريح لجثة خالد سعيد، يجعل من المستحيل الوصول إلى أى نتائج مؤكدة بشأن الظروف المحيطة بوفاته وسبب الوفاة". وأكد أن التشخيص المفترض للوفاة نتيجة الإسفيكسيا لا يجد ما يدعمه بالدرجة الكافية فى المعلومات المقدمة، بالإضافة إلى المظاهر التى شابت الجثة مثل الزرقة والاحتقان. ولفت التقرير الذى تلقاه مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسى لضحايا العنف ، إلى غياب صورة للبلعوم الحلقى وبداخله لفافة البانجو التى يقال إن خالد سعيد ابتلعها. وقال "إنه من الواضح أن هذه الإصابات قد نتجت عن عنف رضى ينسجم تماما مع الشجار أو التصارع أو الرفس، الخ". وأبدى التقرير استغرابه من عدم إجراء فحوص بالأشعة السينية على الجمجمة والقلب، التى كان من الممكن أن تظهر وجود كسور أو شروخ بالجمجمة لم تظهر فى الفحص الظاهرى بالعين المجردة. وشهدت مصر خلال الأسابيع الماضية موجة احتجاجات عارمة بعد موت الشاب خالد سعيد (28 سنة) في الإسكندرية في 6 يونيو/حزيران الجاري، إثر تعرضه للضرب من رجال شرطة. ونفت وزارة الداخلية أن تكون وفاته نجمت عن الضرب ، مؤكدة أنه مات مختنقا إثر ابتلاعه لفافة بلاستيكية تحوي نبات مخدر، فيما اتهم أهل الشاب أفراد الشرطة بضربه مما أدى لوفاته.