القدس المحتلة:أعلنت الحكومة الاسرائيلية بناء 28 مدرسة في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية، وهو القرار الذي جاء بعد يوم فقط من اعلان الحكومة عن تجميد مؤقت لبناء الوحدات السكنية في تلك المستوطنات لمدة عشرة اشهر. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية"بي بي سي " عن وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك قوله: "ان بناء تلك المدارس سيكتمل قبل السنة الدراسية 2010/ 2011". وقد اغضب قرار تجميد بناء الوحدات السكنية المستوطنين، كما قال الفلسطينيون انه غير كاف لاعادة احياء مفاوضات السلام المتعثرة بين الطرفين بوساطة امريكية. ويطالب الفلسطينيون تجميدا كاملا للنشاطات الاستيطانية، كما انهم غاضبون من استثناء القدسالشرقية من قرار التجميد المؤقت. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يقوم حاليا بجولة في امريكا اللاتينية إن هذه الخطوة لا تقدم شيئا جديدا لان الاستيطان سيستمر في الضفة الغربيةوالقدس. واضاف انه كان لرئيس الوزراء الإسرائيلي "الخيار بين السلام وبين والاستيطان، فاختار، للاسف الاستيطان". وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اعلن في مؤتمر صحفي امس الاربعاء عن فرض قيود على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية لمدة عشرة اشهر باستثناء القدسالشرقيةالمحتلة. وقال نتنياهو ان المجلس الامني الإسرائيلي المصغر اقر القيود التي لن تشمل ايضا الوحدات السكينة التي تمت الموافقة على اقامتها. وقد اعربت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عن ارتياح واشنطن لهذه الخطوة. وقالت في بيان رسمي ان اعلان حكومة اسرائيل "يساعد على التحرك قدما نحو حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني". وقال باراك، بعد الاعلان عن الموافقة على بناء تلك المدارس، انه "الى جانب واجبنا في ان نكون منفتحين ومستجيبين للمواطنين من المستوطنين، علينا ان لا نتوهم او نرتبك، فالدولة تعني ما تقول". واضاف: "كل من يسأل عما اذا كان السياسيون يعتزمون الالتزام بقرارهم، اقول ان الجواب هو نعم. هذا اختبار حقيقي للديمقراطية الاسرائيلية". يشار الى ان نحو نصف مليون مستوطن اسرائيلي يعيشون حاليا في اكثر من مئة مستوطنة بنيت في انحاء الضفة الغربيةالمحتلةوالقدسالشرقية، التي احتلتها اسرائيل في يونيو/حزيران من عام 1967. وبموجب القانون الدولي تعتبر تلك المستوطنات غير قانونية، الا ان اسرائيل ترفض ذلك كما تقول ان القدس هي عاصمتها الابدية.