رام الله: قررت القيادة الفلسطينية تنظيم جنازة رسمية اليوم الاثنين لعضو اللجنة المركزية السابق لحركة فتح صخر حبش انطلاقا من مقر الرئاسة الفلسطينية وسط رام الله. وتوفي حبش أمس الأحد في مدينة رام الله عن عمر يناهز (70 عاما)، وذلك بعد سنوات من الصراع مع المرض. وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية أن ديوان الرئاسة الفلسطينية أعلن أن مراسم الوداع الرسمية لحبش سوف تقام اليوم الاثنين في المقاطعة - مقر الرئاسة الفلسطينية بعد الصلاة على جثمانه في مسجد التشريفات، ثم إلى مثواه الأخير. ونعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس زميله السابق، وقال: "لقد كان الأخ القائد صخر حبش مثالا للعطاء والتضحية متمسكًا بالثوابت الوطنية والشرعية الفلسطينية، تربت على يديه أجيال كثيرة في هذه المسيرة، فكان مثال القائد والمعلم، علما من أعلام فلسطين ومسيرتها التحررية، مدافعًا صلبًا عن القرار الوطني المستقل متمسكا بتقاليد الثوار المناضلين في كل مراحل حياته". واضاف: "وإنا إذ نودع أخا عزيزا وصديقا وفيا ومناضلا صلبا فإنني على قناعة راسخة بأن الأجيال التي تربت وتعلمت من الأخ القائد (أبو نزار) وكل إخوانه الشهداء ستظل على عهده ووصاياه في صدق الانتماء والالتزام بأهداف شعبنا العادلة. وستظل يا أخي صخر (أبو نزار) في قلوبنا وعقولنا ونبض عروقنا تبعث فينا ذكراك الجميلة وسيرتك العطرة وأخلاقك النبيلة ومواقفك البطولية الدفء والحيوية لاستكمال حلمك وحلم الرئيس الخالد ياسر عرفات وكل الشهداء بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وقد تدهور الوضع الصحي للراحل حبش منذ عام 2005 حيث أصيب بجلطة دماغية، مما حدّ منذ ذلك الحين من قدرته في العمل السياسي والتنظيمي. وكان حبش أحد أبرز مرافقي الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مسيرة الثورة وما تلاها بعد عودته إلى الأراضي المحتلة، وتعد قصيدته "سيد البشرى" واحدة من أشهر ما كتب في مديح الرئيس عرفات. وولد حبش عام 1939 في بيت دجن قضاء يافا، ثم عاش اللجوء وعائلته بعد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين عام 1948. وحصل على شهادة الماجستير في الهندسة الجيولوجية من جامعة أريزونا في الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1962، وعمل مسئولا لسلطة مصادر الطبيعة في الأردن حتى التحق بصفوف حركة فتح حيث كان من المؤسسين الأوائل لها. وانتخب حبش عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح، وأصبح معتمدا لإقليم لبنان عام 1973، ثم انتخب أمينا لسر المجلس الثوري للحركة عام 76، ثم عضوا للجنة المركزية عام 89، ومن ثم مفوضا للشؤون الفكرية والدراسات حتى عاد للوطن عام 1994. انتقل بعد أحداث أيلول/ سبتمبر عام 70 إلى الساحة اللبنانية وتقلد مواقع قيادية أبرزها معتمدا لإقليم لبنان وكذلك كان مساعدا للرئيس ياسر عرفات.