جنين: اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء حركة "حماس" بأنها تسعى للهروب من استحقاقات المصالحة الوطنية والبحث عن الذرائع للتخلف عن الحوار ، مشددا على أن فتح أكدت لمصر والعالمين العربي والعالمي التزامها بالوحدة الوطنية. وأضاف خلال كلمة ألقاها ظهر اليوم الثلاثاء في جنين شمال الضفة الغربية إن حركة فتح تتمسك بالوحدة الوطنية وأنه لابد من إنهاء ما وصفه ب"الانقلاب الأسود" في غزة الذي قامت به "حماس" بعيدا عن استخدام السلاح أو اللجوء للعنف. وقال : "حماس تختلق الذرائع للتهرب من المصالحة لانها مرتاحة في امارة غزة". وأضاف إنه قبل وقوع العدوان الغاشم على قطاع غزة في ديسمبر ويناير الماضيين كانت الصحافة الإسرائيلية تتحدث عن هجوم على قطاع غزة ، مشيرا إلى أنه اتصل بقيادات حماس في القطاع وطلب منهم تمديد التهدئة مع إسرائيل. وأكد أنه أعاد الاتصال بقياداتهم في سوريا وطلب منهم نفس الأمر كما طلب ذلك من الحكومة السورية إلا أنه لم يجد آذان صاغية . وقال "إن حماس التي تتهمه بالتواطئ قالت أثناء العدوان على القطاع لو ذهبت غزة ليس مهم وإنما حماس هي الأهم". واتهم عباس الحمساويين بأنهم هربوا إلى سيناء في عربات الإسعاف وتركوا الشعب الفلسطيني تحت القصف. وأضاف إنه حينما صدر تقرير جولدستون أعلنت حماس أن هذا التقرير منحاز وكتبه صهيوني ورفضته ورغم ذلك ذهبت السلطة الفلسطينية به إلى مجلس حقوق الإنسان. وقال إن الدول العظمى رفضت المشروع الذي قدمته السلطة في مجلس حقوق الإنسان وأوضح إن الولاياتالمتحدة قدمت مشروع آخر دون المستوى ولذلك كان الحل الأمثل يكمن في تأجيله وليس إلغاءه كما ادعت الفضائيات التابعة لحماس. وسخر من حماس قائلا "في الأول رفضوه، والآن يتهموننا بتأجيله مشددا .. حماس تفعل ذلك لأنها لا تريد مُصالحة". وقال "إن مصر دعت إلى أنهاء حالة الانقسام ولكن سوف تخترع حماس حجة للحفاظ على أمارتها الإخوانية خلال أيام". واستنكر على حماس رفضها الذهاب إلى صناديق الاقتراع وقال "إن الديمقراطية ليست عود كبريت يقبلوها مرة ويرفضوها حينما لا تكون في مصلحتهم". واختتم حديثه قائلا "إنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية بدون وحدة وطنية وأكد على ضرورة مُخاطبة العالم بلغته وأن السلطة أحرجت العالم وإسرائيل في هذا السياق". ومن جانبه ، قال فوزي برهوم المتحدث الرسمي باسم حماس إن خطاب عباس كان ضعيفا مبتزلا، وما هو الا محاولة للتنصل من مسؤوليته بحق تقرير جولدستون.