وقال عباس، خلال افتتاحه الجامعة الأمريكية اليوم الثلاثاء في جنين بالضفة الغربية، إن قيادات حماس فرت إلى سيناء في عربات الإسعاف"وتركت شعبنا تحت القصف خلال العدوان الإسرائيلي على غزة"، مشيرا إلى أن السلطة حذرت حماس من "عدوان إسرائيلي على غزة قبل وقوعه بأسبوع". وقال عباس "نحن مع الوحدة الوطنية دون تحفظات وسنسير مع المصالحة التي تقودها مصر حتى النهاية، وهمنا الأكبر استعادة وحدتنا الوطنية وإنهاء الانقلاب الأسود". وأضاف أن "الانقلاب يجب أن ينتهي بأي وسيلة باستثناء القوة". ووصف حركة حماس في غزة بأنها "إمارة ظلام" حين قال يجب إنهاء "إمارة الظلام" التي أقامتها حركة حماس في غزة. وحول تأجيل تقرير جولدستون، قال عباس إن حركة حماس تتذرع بتأجيل التقرير كي تتهرب من اتفاق المصالحة، وأنه سبق لها أن أجلت المصالحة لأسباب أخرى. ثم قال "سيبقى رأسنا مرفوعا وجبهتنا عالية ولن نلتفت للمناكفات والمهاترات". وحول مفاوضات السلام مع إسرائيل، قال رئيس السلطة الفلسطينية "نحن مع السلام العادل ومع المفاوضات ولكن ليس بأي ثمن" وأضاف قائلا "لن نتنازل عن سنتيمتر واحد مما أعطتنا إياه الشرعية الدولية". يذكر أن عباس كان قد شن هجوما سابقا على حركة حماس، واتهما بأنها استغلت تأجيل تقرير جولدستون في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ل"التنصل من المصالحة الوطنية"، ولمواصلة "ممارساتها الظلامية" في قطاع غزة. وقال عباس، في خطاب وجهه من مقر رئاسة السلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية مساء الأحد، إن تأجيل التصويت على تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة، بشأن الحرب على غزة، برئاسة القاضي ريتشارد جولدستون، جاء بهدف "تجنب إفراغ التقرير من مضمونه". وكان محمود عباس، قد افتتح في الجامعة العربية الأمريكية في جنين، مشاغل ومختبرات كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات، ومكتبة الجامعة، ومختبرات كلية العلوم الطبية المساندة، وعيادات كلية طب الأسنان، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وفي أول رد فعل من جانب حماس على الخطاب، حمل أسامة حمدان مسؤول الحركة في لبنان بشدة على خطاب الرئيس عباس، منتقدا ما وصفه تجاهل الرئيس لاسرائيل بشأن تأجيل تقرير جولستون والتركيز على حركة حماس في هذا الموضوع. واتهم حمدان عباس بعدم القدرة على إدارة المعركة السياسية، واصفا تبنيه لخيار المفاوضات بالكارثي. وردا على اتهامات عباس لقيادات حماس بالهروب الى سيناء أثناء الحرب على غزة، قال حمدان "من يجيب عن هذا السؤال الجانب المصري، وارجو أن يكون موقفها واضح"، مضيفا أن "وفدا من الحركة خرج تحت وطأة القصف للقاء الجانب المصري في رفح لبحث الحرب، كما أن موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي للحركة ذهب بعد الحرب إلى رفح ولم يذهب إلى سيناء".