محيط: قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، نبيل شعث، ان حركة "فتح" طلبت رسميا من مصر استضافة المؤتمر العام السادس للحركة. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن شعث قوله في تصريحات له اليوم الاحد أنه حال موافقة مصر على هذا الطلب فانه ستكون هناك حاجة لفترة شهر من أجل الإعداد لهذا المؤتمر الذي قال إنه يتوقع مشاركة 1500 عضو فيه. وأشار إلى أن القرار بالتوجه بهذا الطلب جاء من اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر العام السادس، منوها إلى انه إذا لم يكن ممكنا عقد المؤتمر في مصر فان اللجنةَ التحضيرية للمؤتمر ستتخذ القرار بتحديد مكان آخر للاجتماع. وقال إن السبب الأساسي في اختيار مصر لاستضافة المؤتمر هو أنه إضافة إلى العلاقة التاريخية والمميزة مع مصر فإنه من الصعب جدًا إن لم يكن من المستحيل جلب أعضاء حركة فتح المشاركين في المؤتمر من غزة إلى الضفة الغربية، كما انه من المستحيل جلب أعضاء "فتح" من الضفة إلى غزة. وتابع "بالتالي برزت فكرة أن مصر قد تكون أكثر دولة يمكنها ان تسهل مشاركة أعضاء المؤتمر من غزة بضمانتها، باعتبار أننا لم نصل إلى اتفاق فلسطيني داخلي . وأشار إلى أن الموعد النهائي للمؤتمر الذي سينتخب قيادة جديدة لحركة "فتح" لم يتحدد بعد. وقال "سنحتاج لفترة شهر ما بعد موافقة مصر على استضافة المؤتمر من اجل الأعداد له إذ إن قرابة 1500 شخص سيشاركون في هذا المؤتمر التاريخي". وتعقد اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام السادس اجتماعات متتالية في العاصمة الأردنية عمان، حيث من المرتقب أن ترفع، مع استكمال الاستعدادات، تقريرَها النهائي الى اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أعلى هيئة في "فتح"، من أجل اتخاذ القرار النهائي بشأن المؤتمر. وقد جرى تأجيل انعقاد المؤتمر عدة مرات أولاً بانتظار استكمال التحضيرات الداخلية من حيث انتخابات الأقاليم والمناطق، ولاحقاً بسبب التطورات السياسية، ومن ثم بسبب ظروف الانقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية، الا ان مصادر في حركة فتح تقول الآن إن انعقاده بات أقربَ من اي وقت مضى. ويحظى المؤتمر باهتمام محلي وإقليمي وعالمي لأنه سيفضي الى انتخاب قيادة جديدة لحركة "فتح" للمرة الأولى منذ 18عاما.