أكد جبريل الرجوب عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن حركته لن تقوم بردات فعل إنتقامية ردا على الإجراءات التى تقوم بها حماس ضد أبناء فتح فى غزة ومنعهم من حضورالمؤتمر السادس للحركة المنعقد فى بيت لحم .. مشددا على أنه " لن نسمح لحماس بأن تقوم بإنقلاب فى الضفة الغربية على غرار ما قامت به في غزة" وقال الرجوب الخميس إن حركة فتح ستتعامل بأخلاقها ولن تقدم أي نموذج يتعارض مع ثقافتها ، فلا ننهى عن خلق ونأتي بمثله ، وحركتنا في ثقافتها وفلسفتها لا يوجد بها لغة انتقام ولا العمل بردات فعل ، ولكن لن يسمح لحماس بأن تقوم بمثل ما قامت به في غزة في الضفة الغربية. وأوضح أن إجراءات حماس بحق فتح في قطاع غزة سيكون له تداعيات سلبية على العلاقة بين الجانبين ، لكن هذا لا يعني أن يكون هناك ردات فعل من فتح خارج نص المنظومة القيمية التي قامت عليها فتح وتخرب ما تقوم به مصر من جهود من أجل إنهاء الإنقسام وتوحيد شطرى الوطن. وحول اشكالية تمثيل أعضاء غزة فى الحركة قال" سنجد صيغة يمكن من خلالها ضمان ممارسة غزة لحقها في الانتخاب والترشيح والتصويت ، ورغم ذلك سيبقى جرح في نفوسنا ، ولكن من توقع من حركة مثل حماس غير ذلك كان مخطئا, فحماس من البداية طرحت نفسها بديلا لحركة فتح وهي ترى في عقد المؤتمر بداية لاستنهاض فتح وبداية لحوار جدي داخل الحركة ، وهذا الامر لا تريده حماس. وقال "يجب ان نجنب الحركة الوقوع في مصيدة حماس التي لا تريد للمؤتمر ان يستمر تحت بند ان غزة ممثلة او غير ممثلة في المؤتمر" وأضاف "نحن على قناعة بان غزة ظلمت وانها ستأخذ تمثيلها المناسب في المؤتمر بشكل يتناسب وحجم تضحياتها ومساهمتها في الثورة" ، مؤكدا أن "غزة لكل الفلسطينيين.. وكل ما هو موجود هناك هو موجود في قلوبنا وافئدتنا وتمثيل غزة ستكون في المقدمة ولن تظلم " . واضاف الرجوب ان انعقاد المؤتمر السادس هوالانجاز الاول ، ويسجل للقائد العام للحركة الرئيس محمود عباس حيث بفضله تم تجاوز التباينات والنقاشات التي اثيرت حول تقرير اللجنة المركزية . شعث: سنخرج من المؤتمر أقوياء من جانبه ، قال عضو اللجنة المركزية لفتح الدكتور نبيل شعث إن الحركة سوف تخرج من المؤتمر الحركي السادس المنعقد حاليا في بيت لحم موحدة وقوية .. مؤكدا أن المؤتمر يبحث في يومه الثالث آلية مشاركة أبناء غزة في المؤتمر ، وتوقع أن يجري تمديد وقت المؤتمر للخروج بالنتائج المرجوة. وأوضح شعث أن فتح ستكون بعد المؤتمر حركة أقوى وأقدر على قيادة الشعب الفلسطيني ، وستسعى خلال المؤتمر لإنجاز ثلاث قضايا, أهمها تفعيل الحركة وتصويب مسارها، وتجديد دماء الحركة ، إضافة إلى الوحدة داخل الحركة في كل شيء ، لتصبح تنظيما فاعلا وجديدا وموحدا. وأضاف أن خطاب الرئيس محمود عباس في افتتاح المؤتمر الحركي السادس كان قريبا من البرنامج السياسي لحركة فتح ، وهو جزء من البرنامج السياسي لفتح ، وهو خطاب حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح'. في سياق متصل ، قال شعث إن 'ردود الفعل الإسرائيلية على المؤتمر الحركي السادس كانت متوقعة ، وقد نجد بعض الإسرائيليين تفاجأوا فعلا، وأدركوا أن الشعب الفلسطيني لا يقهر. وأكد شعث أن الإسرائيليين حاولوا ضرب الرئيس محمود عباس مرارا ، وحاولوا إفشال مؤتمر فتح رغم أنهم سمحوا بدخول أعضاء فتح بالخارج ، وهم يعلمون أن الرئيس لن يستسلم ولن يتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني ، وأكد حق الشعب الفلسطيني في المقاومة المشروعة في افتتاح المؤتمر السادس. ويواصل المؤتمرالسادس لحركة فتح ، يومه الثالث حيث تتمحور مناقشات الخميس حول تقارير اللجان والترشح والانتخاب ، ورجحت مصادر للحركة ان يجرى تمديد اعمال المؤتمر يوما أو يومين نظرا لكثرة المواد المطروحة وكثرة المتحدثين .