دمشق: اعربت المنظمات الحقوقية السورية عن قلقها ازاء تنامي ظاهرة الاختفاء القسري في الآونة الاخيرة بحق العديد من المواطنين السوريين بدون إذن او مذكرات توقيف قضائية وذلك بموجب حالة الطوارئ والاحكام العرفية المعلنة في سورية منذ عام 1963. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن بيان لعدد من المنظمات الحقوقية قوله: "انه لا يزال الناشط الحقوقي السوري اسماعيل عبدي عضو مجلس امناء لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان في سورية ضحية للاختفاء القسري بعد اعتقاله من قبل الاجهزة الامنية في مطار حلب في 23 اغسطس/اب لصالح جهاز امن الدولة في مدينة القامشلي اثناء وجوده بمطار حلب برفقة زوجته وابنائه استعدادا للعودة الى المانيا "مكان اقامته مع عائلته". واوضح البيان "ان اسماعيل عبدي، متزوج واب لاربعة ابناء، وهو مقيم في المانيا منذ 1997 ويحمل الجنسية الالمانية منذ 2007، وقد كان في زيارة عائلية لسورية، وهو يعاني من عدة امراض مزمنة منها الربو والتهاب المريء والصداع النصفي "الشقيقة" وهو بحاجة الى رعاية طبية يومية ومستمرة". واضاف "ان المدونة الشابة طل الملوحي لا تزال ضحية للاختفاء القسري بعد استدعائها الى احد الفروع الامنية بتاريخ 27 ديسمبر/كانون الاول 2009 ولم يعرف مكان احتجازها او التهم الموجهة اليها حتى الآن". وطالب البيان بالكشف الفوري عن مصير ومكان احتجاز المدونة السورية الشابة طل الملوحي والناشط الحقوقي اسماعيل عبدي او تقديمهما الى محكمة علنية مختصة تتوفر فيها معايير المحاكمة العادلة. ودعا البيان الحكومة السورية الى الافراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير في سورية.