حماس والجهاد الإسلامي تجتمعان لبحث مستقبل التهدئة مع إسرائيل الاحتلال يواصل عدوانه رغم التهدئة محيط: عقدت حركتا ، المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي اجتماعا هو الأول من نوعه في غزة مساء أمس الثلاثاء للتشاور في مستقبل اتفاق التهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة والذي من المقرر أن تنتهي في التاسع عشر من الشهر الجاري. وحضر الاجتماع عدد من قيادات الحركتين واستمر لمدة ساعتين على أن يتبعه اجتماعات لاحقة لحركة حماس مع باقي الفصائل الفلسطينية في محاولة لتوحيد الموقف الفلسطيني تجاه التهدئة مع إسرائيل. ونقلت قناة " الجزيرة" الفضائية عن داوود شهاب الناطق الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي :" أن الجو السائد لا يشجع على الالتزام بالتهدئة لان اسرائيل ضربت عرض الحائط البنود التي تم الاتفاق عليها ، مؤكدا أن التهدئة لم تحقق المرجو منها ". واكد شهاب أن الجهاد لا تريد تمديد التهدئة مع إسرائيل لإن اسرائيل لم تلتزم بالتهدئة ، مشيرا:" كنا نتحفظ عليها وقلنا سنلتزم بها احترامًا للموقف الفلسطيني إلا ان هذه التهدئة بلا جدوى". وتابع شهاب:" إن العدوان والحصار الإسرائيلي ، والذي كان آخره استشهاد فلسطينيين اثنين في رفح لن يدفعانا لتمديد التهدئة التي بات الجميع على قناعة من عدم جدواها." وأضاف:" أن التلويح بضرب غزة من حين لآخر من قبل قادة الاحتلال لن يرهب مقاومتنا، وسنرد علي أي عدوان اسرائيلي". ومن جانبه، قال خليل الحية القيادي في حركة حماس إن اتفاق التهدئة يخضع لتقييم شامل من الفصائل الفلسطينية للخروج بموقف مشترك بشأن مستقبلها. وأكد الحية في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع أنه لا توجد أي تدخلات من الوسيط المصري وأن اجتماعات ثنائية وصولاً لاجتماع موسع بين الفصائل ستعقد لإعلان القرار النهائي. واعتبر الحية أن المعطيات الراهنة مع قرب نهاية اتفاق التهدئة "تشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يلتزم باتفاق التهدئة واستحقاقاته ،الأمر الذي يتوجب التقييم الشامل له. ومن جهتها، هددت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني (فتح) بأنها ستكون في حل من التهدئة إذا استمرت إسرائيل في حملة الاغتيالات والاعتقالات في صفوفها بعد أن اغتالت ناشطا منها في نابلس واعتقلت أخر في جنين في الضفة الغربية اليوم. وقالت الكتائب في بيان صحفي لها:" نؤكد للإسرائيليين أن التهدئة في قطاع غزة باتت في مهب الريح إذا استمرت حملة الاغتيالات والاعتقالات، وأن الكتائب ستكون في حل منها وسترد على عدوان الاحتلال لأنه لا يفهم سوى لغة القتال والبنادق". وكانت الطائرات الإسرائيلية قد قامت بقصف مجموعة من المواطنين شرق مدينة رفح قرب مطار غزة الدولي جنوب قطاع غزة ، مما أدى إلي مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة أربعة آخرين . وكانت الفصائل الفلسطينية على رأسها حماس أبرمت في التاسع عشر من يونيو/ حزيران الماضي اتفاقا غير مكتوب للتهدئة برعاية مصرية لمدة ستة شهور تكون أولا في قطاع غزة وتقضي بفتح جميع المعابر ووقف إطلاق النار. وينتهي الاتفاق في التاسع عشر من ديسمبر الحالى وسط استمرار الجدل فلسطينيا وإسرائيلياً حول استمراره أو احتمالات تمديده.