محيط: قالت مصادر قيادية فلسطينية مقربة من رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية وأمين سر حركة فتح فاروق القدومي إن خلافات واسعة داخل اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس للحركة مازالت تحول دون عقد المؤتمر، ونقلت عن القدومي اعتباره انتخاب محمود عباس رئيساً ل"دولة فلسطين"، من خلال المجلس المركزي إجراء غير دستوري. ونقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن المصادر أن القدومي يرفض عقد المؤتمر من دون أسس واضحة تصون ميثاق الحركة، وأنه متمسك بأن يكون من بين أوليات المؤتمر فصل جسم "فتح" عن هيكلية السلطة، وإعادة الاعتبار لهيئات الحركة التي باتت "غير موجودة عملياً" لأنها متماهية مع مؤسسات السلطة، وكذلك ضرورة تمسك الحركة بالكفاح المسلح، وإدانة قرار الرئيس محمود عباس بحل الأجنحة العسكرية للحركة. كما يطالب القدومي بالفصل بين مهمتي رئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئاسة السلطة اللتين يشغلهما عباس. كما يطالب بالفصل بين موازنة السلطة وموازنة الصندوق القومي التابع للمنظمة، وتبعية كل السفارات الفلسطينية في الدول المختلفة للدائرة السياسية للمنظمة وليس لوزارة السلطة. فضلاً عن الخلافات السياسية المحتدمة بين عباس والقدومي. وحسب ذات المصادر فإن القدومي يعتبر أن القرار الذي اتخذ مؤخرًا في المجلس المركزي بانتخاب محمود عباس رئيسًا لدولة فلسطين غير دستوري، لأن المفوض بذلك هو المجلس الوطني الفلسطيني.