كارتر : حماس موافقة على اتفاق سلام يقره الشعب الفلسطيني محيط وحدة الاستماع القدسالمحتلة : أعلن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر إن حركة القاومة الإسلامية (حماس) أعربت عن استعدادها لقبول أي اتفاق ينجح الرئيس محمود عباس في التوصل إليه مع إسرائيل ، بشرط أن يقره الشعب الفلسطيني في استفتاء بوجود مراقبين دوليين. وقال كارتر خلال خطاب القاه صباح اليوم الاثنين في مركز العلاقات الإسرائيلية بالقدس إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبدت استعدادها لقبول أي اتفاق يتم التوصل إليه مع إسرائيل على أن يتم طرحة في استفتاء شعبي وأضاف " أن هذا يعني إن حماس لن تقوّض جهود عباس في التوصل إلى اتفاق نهائي مع إسرائيل ، وإن حماس سوف تقبل الاتفاقية إذا قبلها الشعب الفلسيطيني ويتفق عليها دوليًا حتى وإن اختلفت على بعض البنود في الاتفاق" . وأوضح الرئيس الأمريكي الأسبق أنه اقترح على حماس وقفا لإطلاق النار من جانب واحد لمدة شهر لكنهم رفضوا ذلك، وقالوا إن الهدنة يجب أن تكون متبادلة ولو بشكل جزئي في غزة ، مؤكدين أن هذا يعتمد على دور مصر كوسيط في الحصول من إسرائيل على ضمانات بالالتزام بالهدنة.ولم تستبعد حماس أن تكون التهدئة الجزئية المتبادلة مقدمة لهدنة شاملة في قطاع غزة والضفة الغربية. وأشار كارتر إلى أن هناك 41 نائبا من حماس انتخبوا من الشعب الفلسطيني قابعين في السجون الإسرائيلية ،وهناك 10 من الوزراء أيضا في السجن ،مؤكدا رفض حماس لاقتراحه بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن الوزراء ونواب المجلس التشريعي المعتقلين في سجون الاحتلال. وأعلنت الحركة تمسكها بقائمة الأسرى المطلوب الإفراج عنهم مقابل شاليط والتي سلمتها لمصر . وحول امكانية فتح معبر رفح ، أوضح إن حماس قدمت اقتراحًا بفتح معبر رفح على شرط وجود مراقبين دوليين وعلى أن تكون مصر هي المسئولة عن تحديد متى يتم إغلاق المعبر . كما اقترحوا الاتفاق مع عباس لتشكيل حكومة تفاوض لا تتكون فقط من حماس أو فتح ولكن من محترفين غير سياسيين حتى موعد الانتخابات القادمة. وأعرب عن سعادته بالتزام الرئيس الأمريكي جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس بالتوصل لاتفاق سلام قبل نهاية 2008 . موضحًا إن هناك شعور عام بإن عملية السلام لا تشهد أي تقدم حقيقي في أي اتجاه منذ انعقاد مؤتمر أنابوليس، قائلا:" إن مباحثات السلام تراجعت فالحواجز ما زالت تقام والمستوطنات يتم الإعلان عنها وهذا يثير أحساس باليأس بين الفلسطينيين مما يدفعهم للعنف" ، قائلا :" لقد قابلت وزوجتي عدد من الفلسطينيين في رام الله الذين يبكون بسبب اليأس وحالة الاحباط التي يعيشونها". وأوضح كارتر انه لا يقوم بدور التفاوض أو الحديث باسم أحد، مشيرًا إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة لا تعترف به كمفاوض في عملية السلام . ونبه الى أنه حاول خلال محادثاته مع الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية معالجة خمسة محاور من بينها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والصراع بين سوريا وإسرائيل والصراع في لبنان بالإضافة إلى الاختلاف الفلسطيني الفلسطيني "فكل أزمة يجب أن تعالج بشكل منفرد ولا يمكن الفصل بينهم إذا كنا نبحث عن حل ". وحول وجهة نظر حماس في العمليات الفدائية التي تستهدف الاحتلال ، قال كارتر انه استمع لأراء قادة حماس على مدى سبع ساعات ، وهم يؤمنون (حماس) إن العف ضروري لأن القضية قد تتلاشى ، ومن ناحية أخرى يرى الفلسطينيون أن إسرائيل ليست مستعدة لهدنة. وختم كارتر كلامه قائلا: " لا سبيل للسلام بدون حماس وإقصاء سوريا وحماس يزيد من التوتر والعنف" .."فحماس يجب ان تعترف بإسرائيل وباتفاقية أوسلو للسلام وتتخلى عن العنف ، وفي المقابل على إسرائيل أن تنسحب إلى حدود 67 " . مشيرًا إلى انه يأمل أن يجد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس حلا للمشاكل الرئيسية . وفي سؤال له حول وساطة أمريكية بين إسرائيل وسوريا ، قال كارتر " أمريكا أمامها خياران للتعامل مع سوريا ، أولهما إما أن تعارض محادثات السلام بين إسرائيل وسوريا وهو ما تقوم به الآن، أما الدور الثاني فهو دور محايد" . وفي تعليقه على خطاب كارتر، قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين انه يتفق معه في انه ليس وسيطًا لكن هذا لا يقلل من أهمية دوره. مشيرًا إلى ان "عباس كان قد اعلن أكثر من مرة انه مع السلام على كل المسارات ، ونحن مع تفعيل المفاوضات ونعتقد ان السلام ما يزال ممكنا ما لم تنسحب اسرائيل" وأوضح عريقات في اتصال هاتفي مع قناة " الجزيرة " الأخبارية " إن حماس ارتكبت خطًا جسيمًا بانقلاب غزة وإن لم تحل المشكلة الداخلية لن يساعدنا كارتر ولا غير كارتر. وكان الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر قد وصل إلى القدس قادما من العاصمة الأردنية عمان التي التقى فيها أمس الأحد العاهل الأردني عبد الله الثاني، وأطلعه على نتائج لقاءاته بمسئولين من حركة حماس ومسئولين مصرييين. يذكر أن كارتر وصل الأحد إلى إسرائيل في إطار جولة في المنطقة تستمر تسعة أيام وزار منها مصر وسوريا والسعودية .