بحث الرئيس السوري بشار الاسد السبت في دمشق مع الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر مفاوضات السلام غير المباشرة السورية-الاسرائيلية، حسبما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية. وقالت الوكالة ان الرئيس الاسد بحث مع كارتر "عملية السلام في الشرق الاوسط وآفاقها والمحادثات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل بوساطة تركية ومسألة الجولان المحتل". وبدأت سوريا واسرائيل في ايار/مايو مفاوضات سلام غير مباشرة بوساطة تركية، ولكن هذه المفاوضات جمدت في يوليو/تموز لاسباب سياسية اسرائيلية داخلية. واوضحت سانا ان الرئيس السوري "نوه بجهود الرئيس كارتر لتفعيل عملية السلام في المنطقة" مشيرة بالمقابل الى ان كارتر "اعرب عن امله بان تنخرط الادارة الامريكيةالجديدة في عملية السلام مؤكدا ان تحقيق اي تقدم في هذه العملية من شأنه ان يسهم بشكل كبير في استقرار المنطقة والعالم". وعبر كارتر عن امله في مؤتمر صحافي عقده في القصر الجمهوري ان "تبدأ العلاقات بين دمشق وواشنطن ونرى افتتاح المركز الثقافي والمدرسة الاميركية بوقت مبكر في دمشق لان 90% من طلابهما من السوريين". وقال كارتر انه "بحث مع الرئيس الاسد مناقشة واقع السفارة الامريكية عند استلام الادارة الاميركية برئاسة اوباما وعودة السفير الامريكي الى دمشق باسرع ما يمكن". وفي تشرين الاول/اكتوبر 2008، قالت وسائل الاعلام السورية الرسمية ان القوات الامريكية شنت غارة على قرية سورية تبعد ثمانية كلم من الحدود العراقية، ما اسفر عن مقتل ثمانية مدنيين، وردا على الغارة قررت سوريا اغلاق المدرسة الاميركية والمركز الثقافي الامريكي في دمشق. واكد كارتر وجوب ان " تنسحب اسرائيل من الاراضي المحتلة في فلسطين والجولان السوري ولبنان وان يتم ذلك دون تأخير"، مشيرا الى ان "اسرائيل راغبة في مباحثات حول الجولان واعتقد بأنهم صادقون في رغبتهم ابرام اتفاق سلام مع سوريا وستكون المباحثات القادمة صعبة التي بدأت برعاية وتنسيق تركيا". وحول لقائه بحركة حماس ثانية قال كارتر "انني اخطط للقاء حماس مرة اخرى"، مؤكدا انه "اذا تم الاتفاق على السلام بين اسرائيل والرئيس عباس فان حماس ستقبل به، وقد حصلنا منهم على الموافقة على الهدنة وبدأت في 19 يونيو/حزيران لمدة ستة اشهر وستنتهي بعد عدة ايام، كما حصلنا على رسالة من العريف شاليط ونقلناها الى اهله وسنستمر على نفس الخط ونريد تحقيق مصالحة بين فتح وحماس". وامل كارتر بان "لا تكون هناك اعمال عنف من قبل حركة حماس للمدنيين ونقول لاسرائيل الامر عينه, ونسعى لان يكون السلام الشامل وان تكون القدس عاصمة لاسرائيل والفلسطينيين". (ا ف ب)