رام الله: نفت السلطة الفلسطينية اليوم الاثنين بشكل قاطع صحة التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء إسرائيل أيهود أولمرت ومفادها أنه اتفق مع الرئيس محمود عباس على تأجيل المحادثات المتعلقة بالقدس حتى انتهاء العملية التفاوضية بين الجانبين. وقال نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني:"هذا غير صحيح على الإطلاق. قضية القدس هي قضية أساسية ولا يمكن تأجيلها. الرئيس لم يتفق على أن يؤجلها." وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أشار إلى أن الهدف الأساسي من محادثات السلام مع الرئيس الفلسطيني هو التوصل بنهاية عام 2008 إلى تفاهم بشأن المبادئ الأساسية لقيام دولة فلسطينية وليس إلى اتفاق مكتمل الأركان للسلام. جدير بالذكر أن أولمرت كان قد تعهد خلال مؤتمر أنابوليس للسلام الذي رعته الولاياتالمتحدة، بالتفاوض مع الفلسطينيين على جميع قضايا الوضع النهائي بما فيها قضايا القدس والمستوطنات اليهودية والحدود واللاجئين. غير أن حزب شاس اليميني، أحد أقطاب الائتلاف الحكومي في إسرائيل، هدد بالانسحاب من حكومة أولمرت حالما تبدأ المفاوضات حول مستقبل القدس. ومنذ ذلك الوقت يسعى أولمرت إلى طمأنة الحزب بأن قضية القدس ستكون آخر ملف يدرج على طاولة المفاوضات. من جهة أخرى انتقد الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين إسرائيل لعدم اتخاذها إجراءات حتى الآن لتخفيف القيود التي تفرضها على الفلسطينيين في الضفة الغربية، وأشاد موفد الاتحاد إلى إسرائيل راميرو كيبريان، برئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، غير أنه أشار إلى أن الاتحاد يشعر بالقلق إزاء التصرفات الإسرائيلية في الضفة الغربية.