قال مسئول فلسطيني إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تعرض إلى الخداع من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قدم له في البداية أفكاراً مشجعة لكنها غامضة بعض الشيء، وعندما عرض عليه كيري مشروع "اتفاق إطار" عارضه بشدة، نافياً إعطاء مثل هذه الوعود. وأوضح المسئول ان نتنياهو طلب من كيري لدى بدء جهوده إيجاد حل لمشكلة الأمن أولاً، متعهداً إبداء مرونة في الملفات الأخرى، لكن عندما قدم له كيري رزمة أفكار تشكل "اتفاق اطار"، رفض معظمها. في الإطار ذاته كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن فريق جون كيري بدأ بإجراء اتصالات مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لفحص إمكان تمديد المفاوضات حتى نهاية العام في حال فشل خطة كيري، كما هو متوقعاً. وقالت المصادر لصحيفة "الحياة" اللندنية ان خطة كيري تعرضت إلى الرفض من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وأضافت المصادر: "عارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معظم ما جاء في خطة كيري، خصوصاً منح الفلسطينيين مساحة من الأرض تساوي مساحة الضفة الغربية عند احتلالها عام 1967، وإقامة عاصمة لهم في القدس، وقيام قوات رباعية اسرائيلية وفلسطينية وأميركية وأردنية بالانتشار على الحدود مع الأردن، وعودة عدد محدود من اللاجئين وفق خطة (الرئيس الأمريكي السابق بيل) كلينتون". وتابعت :"عارض الجانب الفلسطيني أيضاً الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، وإقامة عاصمة في القدس (أي رفض إقامة العاصمة في جزء في القدس وليس في القدسالشرقية كاملة)، وعودة رمزية للاجئين، وإقامة دولة على مساحة تساوي مساحة الضفة (أي رفض عرض نتانياهو مبادلة 30 في المائة من الضفة بدلاً من تبادل طفيف للأراضي)، وضم الكتل الاستيطانية وتأجير بقية المستوطنات، مشدداً على ضرورة ان تكون الدولة على حدود عام 1967 مع تبادل طفيف للأراضي، وعلى أن تكون القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة".