رام الله: كشفت مصادر إخبارية وجود انقسامات داخل حركة فتح الفلسطينية حول شخص رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض . وقالت صحيفة "القدس العربي" إن هناك ضغوط داخلية تمارس علي الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاجراء بعض التغييرات في حكومة تسيير الاعمال برام الله ، وإنه وعد بدراسة الامر بشكل جدي عقب انعقاد مؤتمر انابوليس الذي جري الثلاثاء الماضي. وتشهد الصالونات السياسية الفتحاوية القيادية في رام الله سجال حول شخص فياض وسعية لتقوية موقعه في الساحة الفلسطينية من خلال نفوذه لدي المجتمع الدولي وخاصة لدي واشنطن وتحكمه بالملف المالي واستقطاب قيادات في حركة فتح لصالحه من خلاله. وتنتقد الأوساط الفتحاوية الرافضة لفياض دعمه التيار الامريكي في القيادة الفلسطينية مثل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو الوفد المفاوض مع اسرائيل. ومن المرجح ان يبحث عباس وفياض خلال الايام القادمة امكانية اجراء تعديل علي الحكومة يطال 5 وزراء، وذلك بالتزامن مع اعادة هيكلة الطاقم التفاوضي مع اسرائيل. وحسب ما يدور في كواليس السلطة برام الله فان دور العديد من الوزراء الذين شاركوا في حكومة الطوارئ التي شكلها فياض في يونيو/ حزيران الماضي بناء علي تكليف من عباس انتهي. ومن بين الوزراء الذين انتهي دورهم في حكومة فياض وزير الداخلية عبد الرزاق اليحيي ووزير الخارجية والاعلام الدكتور رياض المالكي اضافة الي 3 وزراء يشغلون حقائب وزارية خدماتية مثل الصحة والتربية والتعليم. وذكرت مصادر صحفية ان من ابرز المرشحين لتولي حقيبة وزارة الشؤون الخارجية الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والذي سينضم الي الوفد الفلسطيني للتفاوض مع اسرائيل، فيما سيسند فياض لياسر عبد ربه وزارة الاعلام اذا ما اصر رئيس وفد المفاوضات احمد قريع علي استبعاده من طاقمه بذريعة انه يغرد خارج تعليماته. اما الشخصية التي ستتولي وزارة الداخلية خلفا لعبد الرزاق اليحيي فما زالت مجهولة وان كان هناك تكهنات بعودة اللواء نصر يوسف وزير الداخلية الاسبق عضو اللجنة المركزية لحركة فتح. والانقسام الحاصل في الاوساط السياسية الفتحاوية حول فياض وحكومته انتقل الي كتائب شهداء الاقصي الجناح المسلح لحركة فتح. وفي هذا الاتجاه وزع بيان باسم كتائب الاقصي امس وامس الاول في رام الله يهدد بالتعرض لحكومة فياض التي اتهمها بأنها غير وطنية.