أقرت "حكومة" سلام فياض، التي صاغها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمعزل عن المجلس التشريعي، بأنه ليس من مهام أجهزة الأمن في الضفة الغربية التصدي لأي توغل أو عدوان صهيوني على المدن. جاء ذلك على لسان "وزير" الداخلية في "حكومة" فياض في رام الله اللواء عبد الرزاق اليحيى، والذي كان يرد على سؤال لأحد الصحفيين بشأن الاجتياح الصهيوني لمدينة نابلس بداية الأسبوع الجاري واختطاف العشرات من المواطنين، في حين لم يحرّك الأمن الفلسطيني ساكناً. فقد سأل أحد الصحفيين اليحيى قائلاً: "ما هي عقيدة الأمن الفلسطيني؟ فأجاب "الوزير": بما تمليه الدراسات العسكرية عن العقيدة"، فتدخل صحفي آخر وأوضح إن السؤال كان يعني بلغتنا نحن (أين كان الأمن الفلسطيني حين احتلت إسرائيل مدينة نابلس؟ ولماذا لم يدافعوا عن عقيدتهم؟)؛ حينها أجاب اليحيى بكل هدوء: "ليس من مهمات الأمن الفلسطيني مقاتلة إسرائيل وإنما للأمن الفلسطيني أربع مهام وهي: حماية الشواطئ، والحدود، والدوريات الخارجية، وحماية المنشآت الهامة"، متناسياً أن من يستبيح هذه الأماكن هو الاحتلال الصهيوني. وكان دعا "وزير" الداخلية اللواء عبد الرزاق اليحيى عدداً من كتاب الأعمدة والمقالات للقائه بعيد انسحاب الاحتلال من مدينة نابلس وقبيل زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لرام الله وكان اللقاء هو الأول منذ توليه المنصب، فهو لم يخرج للصحافة لأنه "لا يريد التحدث بلغة السين أي سنفعل وسنعمل وسنبني"، كما قال، وإنما أراد الحديث عما "أنجزته وزارته".