ذكرت إذاعة "إن بي أر" الأمريكية، أن الناخبين المصريين من المقرر أن يذهبوا إلى صناديق الاقتراع اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء في للاستفتاء على الدستور. وأضافت الإذاعة، في تقرير لها اليوم، أن هذا التصويت يأتي في وقت تشهد مصر فيه ما يسميه كثير من المحللين ثورة مضادة مكتملة في حين لا تزال البلاد تعاني من استقطاب خطير ويستمر فرض الخناق على المعارضة كما تواصل الحكومة حملة قمع على جماعة الإخوان كما أنها الآن تستهدف أيضا الناشطين الشباب الذين شاركوا في ثورة 2011. وأشارت الإذاعة إلى إلقاء السلطات المصرية القبض على ناشطين من حزب مصر القوية بتهمة توزيع منشورات مكتوب عليها لا للدستور لحشد التصويت ب"لا"ولكن الآن سيقاطع الحزب الاستفتاء احتجاجا على الاعتقالات. وتعجب أحد النشطاء متساءلا، لماذا لم يتم إلقاء القبض على من يحشدون مسيرات للتصويت بنعم؟ مشيرا إلى أنه لا يوجد اختيار حقيقي وهو ما وصفته الإذاعة بأنه نتيجة مقلقة لكثير من المصريين. من جانبه، نوه سامر شحاتة، خبير مصر في جامعة أوكلاهوما، أن التصويت على الدستور هو تصويت على الحكومة المدعومة من الجيش والتطلعات الرئاسية من قبل قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح السيسي والإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي أكثر من التصويت على الميثاق نفسه. كما أكد شحاتة أن الإقبال على الدستور هو الأساس لأن الإقبال الكبير سيتم اعتباره بنعم لما وصفه الخبير بالثورة المضادة.