رام الله: أعلنت حركة فتح ترحيبها بالمبادرة التي أطلقتها فصائل فلسطينية للحوار الوطني بينها وبين حماس فيما أعربت الأخيرة عن وجود ملاحظات لها على المبادرة. وذكرت صحيفة "القدس العربي" أن آراء حركتي فتح وحماس تضاربت حول المبادرة التي قدمتها الجبهتان الشعبية والديمقراطية وحركة الجهاد الإسلامي بهدف إنهاء الخلاف القائم بينهما. من جهته قال أحمد عبد الرحمن المتحدث باسم فتح أن حركته ترحب بالمبادرة، متهما في الوقت ذاته حركة حماس أنها لا تستجيب لأي حوار ولا لأي مبادرة . واعتبر عبد الرحمن أن كل المبادرات التي قدمت للحل، تطالب حماس بالتراجع عن الإنقلاب ، قائلا:" كل مبادرات الحل التي قدمت كانت تقول ان الحوار الفلسطيني الداخلي مشروط بتراجع الانقلابيين عن فعلتهم في قطاع غزة". وأضاف يجب أن يتراجعوا أولا عن نتائج الحسم العسكري والانقلاب قبل الحوار ويسلموا المقرات ، معتبرا أن هذا الأمر لا تقبله حماس، وينسف كل أسس ومبادرات الحل.وأشار إلي أن حماس تطالب أن يبدأ الحوار معنا بدون أي شروط مسبقة . من جهتها أوضحت حركة حماس أن المبادرة تحتاج إلي دراسة، بعد أن وضعت عليها عدة ملاحظات. وقال أيمن طه ممثل حماس في المكتب المشترك :" هذه المبادرة التي تسلمناها تحتاج إلي دراسة وتمحيص، لنقول بعدها رأينا النهائي" . وأوضح أن حركته أبدت جملة من الملاحظات علي هذه المبادرة. وتطالب المبادرة التي تتكون من إحدي عشرة نقطة حركة حماس بإعادة الأمور إلي ما كانت عليه قبل سيطرتها علي قطاع غزة، وتسليم المقار الأمنية للرئيس محمود عباس، وتطالب كذلك حركة فتح بالعودة إلي مائدة الحوار الوطني الشامل. وأشار طه إلي أن حركته ستجتمع مرة أخري بالتنظيمات الفلسطينية الثلاثة التي قدمت مبادرة الحل، لنقاش بعض الملاحظات التي تعارضها حركة حماس، لافتا إلي أن رد حماس علي المبادرة بشكل نهائي سيكون في غضون الأيام القليلة القادمة. واعتبر ممثل حماس أن اعتراض حركته علي بعض البنود الواردة في المبادرة لا تعني إغلاق باب الحوار . وقال من حق أي تنظيم أن يطرح وجهة نظره تجاه ما يعارضه من بنود ، مشيرا إلي أن حركته ترفض وضع أي شروط مسبقة للحوار . وقال أفضل الحلول هو اجتماع حركتي فتح وحماس علي طاولة واحدة بوجود الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية . وركزت المبادرة علي أن حل الأزمة الداخلية يكون علي أساس وثيقة الوفاق الوطني وإعلان القاهرة . وتنص المبادرة علي تشكيل لجنة تحقيق وطنية لمحاسبة المسئولين عن الجرائم المرتكبة في الأحداث من خلال تقديمهم لمحاكمات عادلة. إلي ذلك فقد نفت الحركتان علمهما بوجود أي مبادرة قطرية لحل الأزمة الداخلية.