عبر الشاعر المصري محمود قرني عن غضبه بعد إعلان "بيت الشعر" ترشيحاته لجوائز الدولة المصرية 2014، والتي جاءت كالتالي : فاروق شوشة لجائزة النيل، حسن طلب للجائزة التقديرية والشاعر السماح عبدالله لجائزة التفوق . وفي تصريح خاص قال "قرني" أنه استقال منذ ثلاثة أعوام من بيت الشعر بعد أن حاولوا ترشيح مجلس أمناءه لجوائز الدولة ! ووقتها سعى لأن يكون المرشحين من خارج البيت أو "أضعف الإيمان" وهو ألا يكون من مجلس امناء البيت، حتى لا يبدو وكأن الدولة تعطي نفسها الجائزة ولا ترى خارج أمناء البيت مبدعين، وفي ذلك ظلم فادح لأجيال كثيرة من الشعراء العظام في مصر. ووافق الشاعر على تساؤل حول المصداقية الأعلى التي صارت تتمتع بها الجوائز العربية الثقافية، نظرا لحالة التنافس والتنوع في الاختيار . ومعلوم أن الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازي تسبب بحالة أسف للمبدعين المصريين حين حاز من قبل جائزة ربيع الشعراء العربي وكان هو رئيس المهرجان ،كما شكا شعراء من رئاسته لجنة الشعر وبيت الشعر معا في تكريس وهيمنة لأسماء بعينها للمشهد الشعري. واستكمالا لتصريحه استطرد الشاعر محمود قرني بأن أداء وزارة الثقافة المصرية يتسم بالفساد منذ عهد فاروق حسني وكنا نأمل أن تتغير الصورة بعد ثورتين كبيرتين قام بهما الشعب المصري غير أن ما يحدث في الواقع يؤكد أن درجة من الانفراط والانحلال والفساد تحيط بفكرة الثقافة برأيه وبأداء المؤسسات القائمة عليها . ويعزز ذلك الرأي كما يرى الشاعر محمود قرني، عودة الدكتور صابر عرب وزيرا للثقافة بعد 30 يونيو وهو الذي شغل منصبه التنفيذي في ظل حكومات مبارك والمجلس العسكري ومرسي وكان من المنطقي أن يعيد نفس الوجوه التي كانت تدير وزارة الثقافة في عصر مبارك إلى مواقعها لإعادة إنتاج نفس مراكز الفساد بنفس السمت والأداء وختم بأن ما جرى في بيت الشعر يعبر عن حجم الجريمة غير الأخلاقية التي يديرها مجموعة من المنتفعين لصالح أشخاصهم ضاربين عرض الحائط بقيم ثقافية أرساها المثقفون العظام .