محمد إبراهيم أبو سنة أكد الشاعر محمود قرني أنّ علاقته انتهت إلي الأبد ب"بيت الشعر"، وقال في تصريحات خاصة ل"أخبار الأدب" إنه أبلغ مديرة البيت مديحة جوهر بهذا.. وأوضح أنّ السبب في هذا الموقف هو ترشيحات بيت الشعر لجوائز الدولة في الآداب التي صدرت عن مجلس أمناء البيت الأسبوع الماضي، فقد تم ترشيح أحمد عبد المعطي حجازي لجائزة مبارك رغم أنه اعتذر عن هذا الترشيح، ومحمد إبراهيم أبوسنة لجائزة التقديرية، وحسن طلب للتفوق. حجازي اعترض علي ترشيحه حيث أنه عضو بالأمانة ولكن الحاضرين أصرّوا علي أن يقوم هو بعد ترشيحه بالاعتذار. علّق قرني: اعتذاره لن يضره فهو مرشح أكاديمية الفنون، وهذا الترشيح مطعون عليه أخلاقياً وقانونياً. لقد اعترضت بالأساس علي مجرد ترشيح حجازي لأنه عضو الأمانة وبالتالي كان اعتراضي علي أبو سنة! وكانت الجلسة التي عُقدت لإجراء الترشيحات قد ضمّت كلا من حجازي وفاروق شوشة ومحمد حماسة عبد اللطيف، ومحمود قرني.. وقد اعترض الأخير علي أن يقوم البيت بترشيح أعضاء مجلس الأمناء وطالب بوجود آلية لإقرار نظام لائحي للترشيح يضمن عدم تكريس أسماء مجلس الأمناء في كل امتيازات وزارة الثقافة: لا بد لكي يترشّح عضو مجلس الأمناء أن يستقيل من أمانة المجلس لضمان النزاهة، وأن يكون التصويت بأغلبية الأصوات لا بأغلبية الحضور، وأن يكون التصويت سرّياً منعاً للحرج.. إلا أن هذا لم يتم الاحتكام إليه، وهو ما يعني أن مجلس الأمناء يري أنه صاحب الاستحقاق الأول في كل شيء لا في جوائز الدولة فحسب.. وأشار قرني إلي أنّ مسألة الترشيحات هي القشة التي فجّرت الكثير من المشكلات القديمة التي جعلت الشعراء ينصرفون عن فعاليات البيت وهم محقون في ذلك:علي سبيل المثال عندما بدأ البيت نشاطه كان الحضور كثيفاً ومتميزاً لاعتقاد الشعراء أن المنبر الجديد منبرهم إلا أن سطوة التيار المحافظ وإيثار نفسه بالعديد من الأمسيات الخاصة والتعامل مع الشعر الجديد بمزيد من الامتهان صرف الشعراء عن المنبر.. وختم تصريحاته قائلاً: لقد تعرضت للعديد من المضايقات، فقد طلب مني فاروق شوشة أن أقرأ قصائد الشعراء الجدد قبل أن يلقوها في الأمسيات الشعرية خوفاً من أن يكون أحدهم قد اخترق التابوهات، وكان يقصد من ذلك استفزازي.