في حادثة مؤلمة شهدتها العاصمة الأردنية عمّان، توفي طفل يبلغ من العمر عامًا ونصف العام بعد تعرضه للدغة حشرة تُعرف باسم ذبابة الرمل السوداء، وهي من الحشرات التي يمكن أن تسبب أمراضًا خطيرة في بعض الحالات. تفاصيل الحادثة ووفاة الطفل ذكرت عائلة الطفل عمر حمزة سلامة أن ابنهم تعرض للدغة قبل ثلاثة أيام من وفاته، ولم تظهر عليه في البداية أي علامات مقلقة، إلا أن حالته الصحية تدهورت بشكل مفاجئ بعد يومين، حين ارتفعت حرارته بشكل حاد، فتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى البشير الحكومي في عمّان، وبعد ساعات قليلة من دخوله المستشفى، ساءت حالته بشكل كبير وفارق الحياة بعد نحو ثلاث ساعات من محاولات إنقاذه. وأوضحت العائلة خلال حديثها لوسائل إعلام محلية أن أحد الأطباء المتخصصين أبلغهم بأن الحشرة التي تسببت في وفاة الطفل هي ذبابة الرمل السوداء، وهي حشرة صغيرة الحجم تعيش عادة في الأماكن الدافئة والرطبة، وخصوصًا في البيوت القديمة، وتنشط في ساعات الليل، ويُعتبر الأطفال والأشخاص ضعيفو المناعة أكثر عرضة لمضاعفات لدغاتها الخطيرة. شكل لدغات ذبابة الرمل وأعراضها وفقًا لموقع «prevention»، تُعد لدغات الحشرات من المشكلات الصحية الشائعة التي تواجه الناس في مختلف أنحاء العالم، خاصة خلال فصلي الربيع والصيف أو بعد قضاء فترات طويلة في الهواء الطلق. وتختلف لدغات ذبابة الرمل عن أنواع اللدغات الأخرى، إذ تظهر غالبًا على شكل مجموعة من النتوءات أو البثور الحمراء الصغيرة، وقد تكون مؤلمة وتسبب حكة مزعجة. وفي بعض المناطق حول العالم، ولا سيما الاستوائية وشبه الاستوائية وجنوب أوروبا، يمكن أن تنقل هذه الحشرة مرض الليشمانيا، وهو مرض طفيلي يؤدي إلى قروح جلدية مزمنة. طرق علاج لدغات الحشرات عند التعرض للدغ تلك الحشرات، ينصح الأطباء بعدة وسائل لتخفيف الحكة والالتهاب، منها استخدام كريم الهيدروكورتيزون المضاد للحكة، أو جل الصبار لتهدئة الجلد، إلى جانب تناول مضادات الهيستامين الفموية لتقليل التفاعل التحسسي. وعادةً ما تزول معظم اللدغات بمرور الوقت دون تدخل طبي، لكن في حال ظهور أعراض حادة أو عدوى ظاهرة، يجب مراجعة الطبيب فورًا لتقييم الحالة ووصف العلاج المناسب. ممارسات خاطئة تزيد الوضع سوءًا تحذر دراسة منشورة عبر موقع «health» من بعض السلوكيات التي قد تؤدي إلى تفاقم الالتهاب أو العدوى بعد اللدغ، مثل حكّ مكان اللدغة أو خدشه، لأن ذلك يؤدي إلى إطلاق مادة «الهيستامين» التي تسبب المزيد من التهيّج والتورم. كما اتضح من نتيجة بعض الدراسات أن استخدام المراهم الثلاثية المضادة للبكتيريا قد تسبب تحسسًا جلديًا إضافيًا في بعض الحالات. خطوات عملية لتخفيف الألم والحكة للتقليل من الإزعاج بعد اللدغ، يُنصح بعدة إجراءات بسيطة، مثل وضع كمادات باردة أو قطع من الثلج على المنطقة المصابة لتخفيف الالتهاب، مع تجنّب ملامسة الجلد مباشرة. كما يمكن تغطية موضع اللدغة بضمادة لتجنب الحكّ اللا إرادي، واستخدام كريمات «الكورتيكوستيرويد» الموضعية لتخفيف الألم، أو مضادات «الهيستامين» الفموية للحد من الحكة.