قالت «القناة السابعة الإسرائيلية »، اليوم السبت، إن الحكومة المصرية الجديدة تواجه مشكلة الإرهاب التي تنبع من شبه جزيرة سيناء, و ذلك مع ظهور جماعات الجهاد المتطرفة. وطالب الباحث الإسرائيلي شاؤول شاي, نائب رئيس مركز الأمن القومي الإسرائيلي السابق والباحث بمركز بيجن- السادات للدراسات ألاستراتيجيه بإسرائيل، في لقاء علي القناة السابعة الإسرائيلية، الولاياتالمتحدة و المجتمع الدولي بتقديم الدعم للحكومة المصرية لمنع الجماعات الإسلامية الراديكالية من أن تحول مصر إلى سوريا ثانية. وقال شاؤول، إنه يمكن ملاحظه ثلاث اتجاهات رئيسية من الأنشطة الإرهابية في مصر منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسى, الأول في سيناء و التي أصبحت المسرح الرئيسي للمواجهة بين الجماعات الإرهابية و القوات المسلحة, والثاني هو امتداد الإرهاب من سيناء إلى أجزاء آخري من مصر, و الثالث هو زيادة مشاركه جماعات أجنبيه مثل تنظيم القاعدة و الجهاد العالمي في الإرهاب بمصر بالإضافة إلى نشاطا ناشئا من قطاع غزه و الذي تسيطر عليه حماس. وأشار إلى أن معظم الهجمات الإرهابية منذ الإطاحة بمرسى وقعت في منطقه سيناء على الحدود مع إسرائيل و قطاع غزة الفلسطيني, حيث قتل حوالي 200 جنديا في سيناء منذ يوليو 2013. و ردا على صعود الإرهاب في سيناء, قال شاؤول، إن الجيش المصري بدأ هجوما واسعا في شهر أغسطس الماضي, ويتكون من 20,000 جندي و طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي, موضحا أن هذه العملية تمثل أكبر انتشار للجيش المصري في شبه الجزيرة منذ عقود و أفاد مسئولين في الجيش المصري بقتل و القبض على مئات الجهاديين. و يؤكد شاؤول أن الهجمات الإرهابية في مصر زادت منذ الإطاحة بمرسى, و خاصة استجابة للمخططات الثقيلة الوطأة ضد أنصار مرسى و الإخوان المسلمين, حيث تم مهاجمه العديد من مراكز الشرطة والكنائس في جميع أنحاء البلاد في أعقاب تفريق التظاهرات الموالية لمرسى في شهر أغسطس, حيث قتل المئات من بينهم عدد من رجال الشرطة. كما أشار "شاؤول" إلى محاوله اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم عندما انفجرت قنبلة قرب موكبه, حيث أعلنت جماعه بيت المقدس مسؤوليتها عن الحادث. و نوه إلى أن مصدر القلق الرئيسي هو الروابط المتنامية بين أنصار بيت المقدس و الجماعات الجهادية في مصر و تنظيم القاعدة . واستطرد قائلا: فمنذ الإطاحة بمرسى, تدهورت العلاقات بين حماس و الحكام الجدد في مصر, و تتهم وسائل الإعلام المصرية حركه حماس ب"التدخل في شؤون مصر الداخلية لمصر" و تقديم الدعم لجماعه الإخوان المسلمين ولكن هذه الادعاءات أنكرها كلا من الإخوان و حماس. وتابع قائلا: كما يقول مسئولين مصرين إن مقاتلين فلسطينيين تسللوا إلى سيناء عبر الأنفاق لتوفير المساعدات المالية لأنصار الإخوان, حيث قضت المحكمة المصرية بان كلا من حماس و حزب الله جنب إلى جنب مع الإخوان كانوا متورطين في تسهيل هروب السجناء, بما في ذلك مرسى خلال الثورة المناهضة ضد الرئيس الأسبق حسنى مبارك, و لكن بعد " الانقلاب " العسكري في يوليو الماضي بدأت السلطات في التحرك ضد حماس, و إغلاق معبر رفح الحدودي بشكل متكرر و تدمير مئات الأنفاق التي تستخدم لتهريب الأسلحة لحماس و الوقود و مواد البناء, و غيرها من السلع. كما أضاف شاؤول أنه وفقا للاستخبارات الإسرائيلية و المصرية, معظم الجماعات الإرهابية التي تعمل اليوم في شبه جزيرة سيناء لديها قاعدة تنظيميه في قطاع غزة, فبعض هذه الجماعات لديها مخابئ للأسلحة هناك, و البعض الآخر يقيم معسكرات للتدريب هناك. و تابع: أن الجيش المصري لديه معلومات محدده تشير إلى أن أعضاء الجماعات الإرهابية البارزة وبعض التابعين لتنظيم القاعدة يختبئون في غزه, وواحدة من هذه المنظمات جماعه "جيش الإسلام" و التي تتمتع بعلاقات وثيقة مع قياده حماس. وفي ختام حديثه، أكد شاؤول أن تحدى الجهاديين للحكام الجدد في مصر مازال في مراحله المبكرة, حيث أن الجهاديين مازالوا يطورون في مهاراتهم و استراتيجياتهم، فما بدأ كإطلاق نار انتهازي تحول إلى هجمات انتحارية و تفجيرات سيارات ضخمه, و هذا تطور واضح في القدرة و الإستراتيجية.