قال موقع "أروتس شيفاع" الصهيوني اليوم، إن حكام مصر الجدد يواجهون مشكلة مع الإرهاب في منطقة شبه جزيرة سيناء خاصة مع ظهور الجماعات التكفيرية المتطرفة، مضيفا: على المجتمع الدولي دعم النظام المصري؛ لمنع هذه الجماعات المتطرفة من تحويل مصر إلى نسخة أخرى من سوريا. وأشار الموقع إلى تفجير مديرية أمن المنصورة، الذي وقع في 24 ديسمبر الماضي، وأسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 134 آخرين، وهو الهجوم الإرهابي الأسوأ منذ الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسي"، كما أن جماعة أنصار بين المقدس أعلنت مسئوليتها عن الحادث. وذكر أن رئيس الوزراء المصري "حازم الببلاوي" تعهد بملاحقة مرتكبي الحادث الإرهابي، موضحا أن الهجوم يستهدف عرقلة خارطة الطريق، وفي نهاية المطاف، أعلنت الحكومة جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية. وأضاف الموقع الصهيوني أنه يمكن ملاحظة ثلاثة اتجاهات رئيسية للأنشطة الإرهابية في مصر منذ الإطاحة ب"مرسي"، والاتجاه الأول هو إرهاب الجماعات المتطرفة في سيناء، والذي أصبح المسرح الرئيسي للمواجهات بين الجماعات الإرهابية والجيش المصري، والثاني هو امتداد الإرهاب من سيناء إلى أجزاء أخرى في مصر، أما الاتجاه الثالث فهو زيادة مشاركة جماعات أجنبية من تنظيم القاعدة والجهاد العالمي في مصر، متدفقين من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. وأوضح الموقع أنه منذ الإطاحة ب"مرسي" تم قتل نحو 200 جندي في سيناء، وهاجمت جماعة أنصار بين المقدس سفينتين في قناة السويس، وهناك جماعات تكفيرية أخرى متنامية تكونت من المتشددين الإسلاميين الذين فروا من السجن خلال الثورة. واعتبر الموقع أن مصدر القلق الرئيسي هو الروابط المتنامية بين جماعة أنصار بيت المقدس والجماعات الجهادية الأخرى خارج مصر، حيث تفيد التقارير أن مقاتلين أجانب انضموا إلى بيت المقدس بعد تشجيع رجال الدين على شبكة الإنترنت على الجهاد في مصر. ولفت الموقع إلى أن قوات الأمن المصرية اعتقلت "محمد جمال الكاشف" أحد أبرز الإرهابيين، وله علاقة بالهجوم على القنصلية الأمريكية في ليبيا عام 2012، موضحا أن العلاقة بين مصر وحماس تدهورت منذ الإطاحة ب"مرسي"، حيث تتهم وسائل الإعلام المصرية حركة حماس بالتدخل في الشئون الداخلية المصرية وتقديم الدعم لجماعة الإخوان المسلمين. ووفقا للمخابرات المصرية ، فإن معظم الجماعات الإرهابية الموجودة في شبه جزيرة سيناء لديها قاعدة تنظيمية في قطاع غزة، وبعض الجماعات لديها مخابئ أسلحة هناك، والبعض الآخر يتخذها مركزا للتدريب، بالإضافة إلى أن العسكرية المصرية لديها معلومات محددة تشير إلى أن أعضاء جماعات إرهابية بارزة تنتمي لتنظيم القاعدة يختبئون في غزة. واختتم الموقع بقوله: يجب على الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي دعم النظام المصري في الحرب ضد الإرهاب، لمنع كافة الجماعات المتطرفة من تحويل مصر إلى مسرح للجهاد كما يحدث في سوريا، فمصر تحتاج إلى الاستقرار وليس إلى الغرق في الفوضى.