بعثة الأخبار : صالح العلاقمي علاء حجاب - محمد راضي أعضاء الجماعات خرجوا من المعتقلات واستقروا في سيناء جيش الإسلام في غزة لعب دوراً مهما في تدريب العناصر المسلحة إصابة اللواء سليم الجمال مساعد مدير الأمن العام أمس الأول بعد أن هاجمه مسلحون وقاموا بسرقة سيارة الشرطة التي كان يستقلها ومن قبله مصرع 3 أفراد شرطة في هجوم علي دورية أمنية فتح ملف الجماعات الجهادية في سيناء الذي كان مغلقا طوال السنوات الماضية.. لتعود أزمة استهداف أفراد الشرطة من قبل المسلحين ليتحول رجال الأمن لهدف في مرمي التكفيريين.. "الأخبار" تنشر خريطة الجماعات والتنظيمات المسلحة في سيناء التي تشكل خطرا علي الأمن القومي المصري . حيث تواجه بعض هذه الجماعات أجهزة الأمن بالهجوم المسلح بشكل مفاجئ ومباغت الأمر الذي أدي الي وقوع خسائر في الأرواح البشرية والمعدات . وأمام صعوبة الوصول إلي هذه العناصر والتي ينتشر معظمها في المناطق الجبلية بمنطقة شرق العريش والشيخ زويد ورفح ووسط سيناء . وأكدت مصادر أمنية رفيعة المستوي "للأخبار" أن السبب الرئيسي الذي يجعل هذه الجماعات خطرة هو انفتاح قطاع غزة علي سيناء من خلال الأنفاق الأرضية مما يسهل دخول وخروج العناصر التي تدعم هذه الجماعات في الحصول علي تدريبات والتزود بالأسلحة والمعدات التي تساعدها علي القيام بعمليات انتقامية من حين لأخر. كما أكدت المصادر الأمنية أنه منذ الإطاحة بحكم الرئيس المصري السابق حسني مبارك مطلع العام الماضي، قامت مجموعات من المتشددين بمهاجمة مراكز للشرطة وخط أنابيب لتصدير الغاز المصري إلي إسرائيل في سيناء وهذه الجماعات تأتي من غزة ومن داخل سيناء، حيث زاد وجودها تحديدا بعد ثورة 25 يناير 2011. وتتبني المجموعات الجهادية المصرية الفلسطينية، ، أفكار تنظيم القاعدة رغم أنها لا تتبعه تنظيميا علي المستوي الدولي . ومن بين عناصرها أعضاء سابقون طردوا من حماس ومن تنظيم الجهاد المصري. وقالت مصادر مطلعة إن اجهزة الامن رصدت عدة تنظيمات لها عناصر في سيناء منها : جماعة التكفير والهجرة والتي أقيمت في السبعينيات من القرن الماضي وترغب في تطبيق الشريعة الإسلامية بالقوة ،وهي تنتهج فكرا متشددا يقوم علي مبدأ الجهاد ضد الكفار، معتبرة أن هذا التصنيف يشمل كل من لا يقيم شرع الله. وقالت المصادر الأمنية إن جذور هذه الجماعة ترجع إلي عام 1965 عندما شن النظام الناصري حملة اعتقالات واسعة للإخوان المسلمين واتهام قادة جماعة الإخوان بالتخطيط لقلب نظام الحكم والتي تم علي أثرها إعدام الدكتور سيد قطب مع عدد آخر من قادة الإخوان المسلمين .. وقد بايع أنصار التنظيم شكري مصطفي ليكون أميرا للجماعة وقائدا لها . وكان انتقال الجماعة إلي سيناء قد تم من خلال بعض أعضائها الذين خرجوا من المعتقلات وكانوا يمارسون نشاطهم سرا وكانوا يتدربون علي السلاح وأقاموا علاقات وثيقة مع بعض التنظيمات المتطرفة الأخري في سيناء وقطاع غزة. منظمة الرايات السوداء وهي منظمة حسبما وصفت المصادر الأمنية تم إلقاء القبض علي عدد من الناشطين بها عقب تورطهم في مقتل أحد رجال الأمن المصري في العريش. وتتبني الجماعة أفكاراً قائمة علي تكفير الحاكم الذي لا يطبق شرع الله، وتسحب حكمها علي من دونه من أركان نظام حكمه وصولا ً إلي قاعدة المجتمع البعيدة عن شرع الله. وتدعو إلي الحرب علي الكفار وإسرائيل، وتتخذ من شمال سيناء مركزًا لها ولتحركاتها، ، وتقترب أفكار هذه الجماعات من فكر الجماعة الإسلامية فيما يخص الجهاد باعتباره الفريضة الغائبة عن حياة المسلمين، "والهدف من الجهاد إقامة الدولة الإسلامية، وترتبط فكرة الجهاد عن هذه الجماعات بالقضية الفلسطينية بشكل أساسي، لكن بعض الجماعات الجهادية تهدف الي تكوين إمارة إسلامية مركزها سيناء، .أعلنت المنظمة أنها وراء تفجيرات خطوط الغاز بين مصر وإسرائيل التي حدثت عقب الثورة . وقالت المصادر إن تنظيم "أنصار الإسلام في سيناء" يملك علاقة وثيقة بتنظيم "جيش الإسلام الفلسطيني" الموجود في غزة، حيث ثبت من واقع التحقيقات أن "تنظيم أنصار الجهاد" في سيناء مدعوم من جيش الإسلام في قطاع غزة، حيث لعب جيش الإسلام دوراً مهما وأساسيا في تجنيد وتدريب عناصر "أنصار الجهاد" في سيناء، الذين تلقوا تدريبا قتاليا علي أعلي مستوي في قطاع غزة قبل وبعد الثورة مع جيش الإسلام في منطقتين بقطاع غزة، هما تل سلطان برفح الفلسطينية، وخان يونس. وكانت أعداد قليلة من أعضاء التنظيم قد تلقت تدريبا في قطاع غزة قبل الثورة، وذلك من خلال تسللهم إلي غزة عبر الأنفاق. وكان بعض عناصر "أنصار الجهاد"، قد أفرجت عنهم وزارة الداخلية بعد اعتقالهم، في إطار فتح صفحة جديدة.وقالت المصادر الأمنية إن هذه العناصر بعد خروجهم من المعتقل، عادوا إلي سيناء وانضموا للتنظيم، وتم تدريبهم في قطاع غزة علي جميع فنون القتال، واستخدام مدافع الهاون، وجميع أنواع الأسلحة والتدريب، وتجميع المتفجرات وتفكيكها وتفجيرها بالأسلاك الكهربائية. مجلس شوري المجاهدين جماعة ظهرت أخيرا قرب الحدود المصرية مع غزة وتضم مصريين وعرب، وهي المنظمة التي أكدت المصادر الأمنية أنها تقوم بالعمليات الانتقامية من مصر من حين إلي آخر، ودأبت أخيرًا علي مهاجمة مناطق الحدود المصرية- الإسرائيلية. يتخذ التنظيم من سيناء مقرا له، حيث أعلن عن وجوده داخل سيناء في يوليو 2011، في تسجيل تم بثه علي موقع »يوتيوب« علي الإنترنت، بهدف خوض »حرب استشهادية ضد العدو الصهيوني وفتح جبهات جهادية جديدة ضده تنطلق من سيناء«. أنصار بيت المقدس وخلال العام 2012 ورد اسم هذا التنظيم، تبني تنظيم يسمي »أنصار بيت المقدس«، إحدي عمليات تفجير أنبوب الغاز المصري المؤدي إلي إسرائيل. وكشف شريط فيديو تم بثه علي الانترنت للتنظيم المراحل الكاملة لتنفيذ العملية. وفي يونيو من نفس العام ، بثت هذه الجماعة التي تتخذ من سيناء مقرا لها تسجيلا مصورا علي الإنترنت تعلن فيه المسئولية عن هجوم عبر الحدود أسفر عن مقتل إسرائيلي في موقع بناء حاجز حدودي. وظهر في التسجيل المصور الذي بث علي الإنترنت أعضاء في جماعة جديدة تسمي »مجلس شوري المجاهدين« يرتدون ملابس عسكرية ويختارون ما بدا أنه دورية أمنية إسرائيلية وبلدة حدودية هدفا لهم. جماعة التوحيد والجهاد وأضافت المصادر الأمنية أن جماعة التوحيد والجهاد في الأساس، نتاجا لفكر جماعتين إرهابيتين نشطتا في مصر طيلة العشرين سنة الأخيرة. واستمدت هذه الجماعة قوتها من مجاورتها في ال10 سنوات الأخيرة للحدود المصرية مع قطاع غزة، بعد انقلاب حركة حماس علي الرئيس محمود عباس وحركة فتح، والسيطرة علي القطاع منفردة عام 2007. وتتخذ الجماعة العاملة بين غزة والتي تعد من أخطر الجماعات المسلحة علي جانبي الحدود. من قطاع غزة وبعض جبال سيناء مقرا له. وتنسب إلي هذا التنظيم حسبما أكدت أجهزه الأمن والتي تم الكشف عنها عام 2004، الكثير من التفجيرات الإرهابية في مصر، منها تفجيرات طابا 2004، وشرم الشيخ 2005، ودهب 2006، والحسين 2009. وألقي الأمن المصري القبض علي العشرات من عناصر التنظيم وحكم علي عدد منهم بالإعدام. وبعد ثورة 25 يناير العام الماضي. وقال مصدر أمني أن أرقام اعداد هذه الجماعات في سيناء تصل إلي حوالي 1200 فرد منضمين لأكثر من تنظيم وجماعة، بعضها جماعات كبيرة مثل أنصار الجهاد مثلا وينحصر أعداد اتباعها بين 300 و400 فرد تقريبا وهناك جماعات أخري صغيرة لا تتجاوز أعدادهم أصابع اليد ..ومنغلقين علي بعضهم البعض، فضلا عن بعض بقايا جماعات متشددة سابقة مثل تنظيم التوحيد والجهاد .