قال موقع "أروتس شيفاع" الصهيوني اليوم، إن الحملة الأمنية المصرية على الإرهاب في شبه جزيرة سيناء، وضعت حركة حماس في موقف صعب، فقد وجدت الحركة الإسلامية نفسها مقطوعة عن مصادر إمدادات الأسلحة من جميع الجهات. وأضاف الموقع أن الهجوم الإرهابي الأخير على مقر المخابرات المصرية في سيناء، قاد الجيش المصري لإغلاق معبر رفح الحدودي لعدة أيام، وهو المنفذ الوحيد للسفر بالنسبة للغزاويين، موضحا أنه الآن المعابر الإسرائيلية هي المفتوحة لمرور الحالات الإنسانية فقط. وأشار الموقع إلى قصف الجيش المصري أنفاق التهريب بين مصر وقطاع غزة، وخلق منطقة عازلة، وقبض على اثنين من الصيادين الفلسطينيين الذين حاولوا عبور المياه الإقليمية، مضيفا أنه وفقا لوسائل الإعلام العربية، فقد دمر الجيش نحو 80%من الأنفاق. ويرى الموقع أن رد فعل حماس يظهر عدم استقرار وحساسية موقفها، فبدلا من إدانة ما فعله الجيش المصري، قامت بشكره، ووفقا لصحيفة "معاريف"، قال "سامي أبو زهري" المتحدث باسم الحركة:"نشاط التهريب تقريبا توقف بالكامل، وذلك بفضل عمليات الجيش المصري في سيناء". ومع ذلك، حذر مسئولون في حماس خلال حديثهم لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، من أن العملية قد دمرت الكثير من مصادر السلع الاستهلاكية لقطاع غزة، رغم أن السلع تدخل إلى غزة عن طريق إسرائيل، والأنفاق مجرد وسيلة لإمدادات الوقود المصرية الرخيصة وغيرها من السلع. ولفت الموقع إلى أن مصادر مصرية أكدت أن حماس تستخدم الأنفاق لجلب الأسلحة التي تستخدمها قوات الأمن التابعة لها، وبناء ترسانتها الصاروخية، ومواكبة غريمه المحلي "فتح"، بما في ذلك المذاهب الإسلامية المختلفة والجماعات الاحتجاجية المناهضة للإخوان. وأكد أن القيادة المصرية الجديدة التي أطاحت بجماعة الإخوان المسلمين، حليفة حماس، وضعت الأخيرة في موقف لا تحسد عليه، ويبدو أنها مترددة في التعبير عن الانتقاد، حيث قال قيادي بارز في الحركة لوسائل الإعلام المصرية، إن الاحتجاجات في غزة اعتراضا على الإطاحة بالرئيس المصري"محمد مرسي" خاطئة. وأوضح أن "مرسي" متهم بالتواطؤ مع حماس لمساعدته في الهروب من السجن خلال الثورة المصرية في 2011، وهو ما نفته الحركة الإسلامية. أظهر استطلاع للرأي قامت به وكالة "معا" التابعة للسلطة الفلسطينية، أن أكثر من 73% من سكان غزة يعتقدون أن حملة الجيش المصري ضد جماعة الإخوان المسلمين لها تأثير سلبي على حركة حماس، حسبما قال الموقع الصهيوني.