انتقدت صحيفة " لوس أنجلوس تايمز " الأمريكية ما وصفته ب " تهاون " الإدارة الأمريكية مع قادة الجيش المصري العازمين – على حد وصفها – على تخويف وإسكات خصومهم السياسيين سواء كانوا من تنظيم الإخوان المسلمين أو العلمانيين الذين يرون أن ما أسمته ب "حكم الجنرالات " خيانة لروح الربيع العربي. وأكدت الصحيفة في مقالها الافتتاحي، أن تنظيم الإخوان المسلمين لم يكن هو الهدف الوحيد، مشيرة إلى محاولة التخلص من أي احتجاجات في الشوارع، لحرمان المعارضة من فرصة إعلان موقفها من الأحداث في مصر، والتي امتدت للحكم على بعض النشطاء الذين شاركوا في الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. ووصفت الصحيفة رد فعل الإدارة الأمريكية بشأن إعلان الحكومة المصرية وضع تنظيم الإخوان المسلمين على قوائم الإرهاب ب"المهذب"، حيث أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن مخاوف بلاده تجاه تلك الخطوة، الأمر الذي نظرت إليه الصحيفة الأمريكية على أنه أكثر " إيجابية "، من تلك التصريحات التي أكد فيها على أن مصر على الطريق الصحيح لاستعادة الديمقراطية. وأوضحت الصحيفة أن الوضع في مصر بالنسبة لواشنطن هو مزيج من الصراعات بين التزامها بالديمقراطية وبين أهدافها الإستراتيجية المعقدة بالمنطقة، مشيرة إلى أن ما وصفته ب "الحقيقة المحزنة " هي أن المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، ليست مكافأة على سعي مصر نحو الديمقراطية، ولكن لدعم معاهدة السلام بين العرب وإسرائيل وقمع الإرهاب. وطالبت "لوس أنجلوس تايمز" الإدارة الأمريكية بالتوقف عن سياسة عدم الإساءة لقادة الجيش المصري، والإصرار على أنهم يسيرون نحو استعادة الديمقراطية، مؤكدة أن تلك السياسة لا تعمل بكفاءة.