طالبت هيئة تحرير صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الإدارة الأمريكية بالقيام بشيء أكبر لمطالبة الحكام العسكريين بمصر بتنفيذ تعهدهم بالسعي لديمقراطية شاملة. وقالت الصحيفة الأمريكية في افتتاحياتها أمس الجمعة تحت عنوان "أوقفوا تدليل العسكر بمصر": إن هناك دلائل متزايدة على أن الحكام العسكريين في مصر مصممون على تخويف وإسكات معارضيهم السياسيين. وانتقدت الصحيفة إدارة أوباما والتي مازالت تتمسك بالأمل في أن مصر على الطريق لديمقراطية تشمل الجميع. وسردت الصحيفة عدة مظاهر لمخالفات العسكر بقولها إنهم أعلنوا جماعة الإخون المسلمين منظمة إرهابية متهمين إياها بتفجير مبنى للشرطة والذي أعلنت جماعة أخرى مسئوليتها عنه، كما استولوا على أموال مئات من أعضاء الإخوان وشخصيات إسلامية أخرى؛ علاوة على سجن معارضين ثوريين لثلاث سنوات؛ كما قامت بالقبض على أربعة صحفيين تابعين لقناة الجزيرة الإنجليزية متهمة إياهم ب"نشر أخبار كاذبة" وذلك كجزء من محاولة منع الإعلام من المعارضة. وأكدت الصحيفة أن رد الولاياتالمتحدة على هذه الحملة الأمنية المستمرة "مهذبا إلى حد الجبن" كما ظهر في ردود وزارة الخارجية الأمريكية، والتي قال فيها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن العسكر "يستعيدون الديمقراطية" وذلك لإطاحتهم بالرئيس محمد مرسي والذي تم اختياره قبلها بعام في انتخابات حرة ونزيهة. وأضافت الصحيفة أن الحقيقة المحزنة هي أن المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر تم تصميمها لا لمكافأة مصر للتمسك بالديمقراطية ولكن لدعم معاهدة السلام بين العرب وإسرائيل وقمع الإرهاب في شبه جزيرة سيناء وأماكن أخرى. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه وحتى مع ما سبق يمكن لإدارة أوباما أن تكون أكثر اتساقا وصراحة في الإصرار على أن الجنرالات يعملون بشكل جيد على الرغبة المعلنة لاتباع طريق الديمقراطية. لكن من الواضح أن السياسة الحالية بمحاولة عدم الإساءة لهم (الجنرالات) غير مجدية.