شيخ الأزهر يبحث مع رئيس التنظيم والإدارة مراحل تعيين 40 ألف معلم    برواتب تصل ل50 ألف جنيه.. فرص عمل في البوسنة والهرسك ومقدونيا الشمالية    أهمية دور الشباب بالعمل التطوعي في ندوة بالعريش    رئيس تجارية الإسماعيلية يكشف تفاصيل جديدة حول مهرجان المانجو    بتكلفة تتجاوز 90 مليون جنيه.. تطوير وصيانة مدارس المنيا    بث مباشر.. المؤتمر الصحفي الأسبوعي لرئيس الوزراء    زلزال بقوة 6.03 درجة على مقياس ريختر يضرب شرق روسيا    الزمالك يهنئ ياسر إدريس بحصوله على منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للسباحة    القبض على سائق ميكروباص بعد اصطدامه بحاجز الأتوبيس الترددي أعلى الطريق الدائري (صور)    تعاون مصري إيطالي لإنشاء وتطوير5 مدارس للتكنولوجيا التطبيقية بمجالات الكهرباء    إخلاء سبيل 38 متهما بنشر أخبار كاذبة    طب بنها تطلق مؤتمر "جسور نحو تنمية صحية شاملة" ضمن فعالياتها العلمية    ترامب: الهند ستدفع تعريفة جمركية بنسبة 25% اعتبارًا من أول أغسطس    توقعات الأبراج في شهر أغسطس 2025.. على برج الثور الاهتمام بالعائلة وللسرطان التعبير عن المشاعر    محافظ المنوفية تنهي استعداداتها لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 ب 469 لجنه انتخابية    المصري يواصل تدريباته في سوسة.. والكوكي يقترب من تحديد الودية الرابعة    "لدينا رمضان وإيفرتون".. حقيقة تفاوض بيراميدز لضم عبدالقادر    سباحة - الجوادي يحقق ذهبية سباق 800 متر حرة ببطولة العالم    نوير يدرس التراجع عن الاعتزال من أجل كأس العالم    هوجو إيكيتيكي يشارك في فوز ليفربول بثلاثية على يوكوهاما وديًا.. فيديو    الداخلية السورية: مزاعم حصار محافظة السويداء كذب وتضليل    التحقيق مع صانعة محتوى شهرت بفنانة واتهمتها بالإتجار بالبشر    الداخلية تكشف ملابسات فيديو اعتداء سائق ميكروباص على أسرة أعلى الدائري    إصابة 7 أشخاص في انقلاب سيارة بالفيوم    العثور على دقيقة مفقودة في تسجيلات المجرم الجنسي إبستين تثير الجدل.. ما القصة؟    التنسيقية تعقد صالونًا نقاشيًا حول أغلبية التأثير بالفصل التشريعي الأول بمجلس الشيوخ    حركة فتح: إعلان نيويورك إنجاز دبلوماسى كبير وانتصار للحق الفلسطينى    زياد الرحباني... الابن السري لسيد درويش    أحمد درويش: الفوز بجائزة النيل هو تتويج لجهود 60 عاما من العمل والعطاء    تغطية الطرح العام ل "الوطنية للطباعة" 8.92 مرة في ثالث أيام الاكتتاب    رئيس الوزراء: استراتيجية وطنية لإحياء الحرف اليدوية وتعميق التصنيع المحلي    المشدد 7 سنوات لعاطلين في استعراض القوة والبلطجة بالسلام    مصر تواجه تونس في ختام الاستعداد لبطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عام    مصنعو الشوكولاتة الأمريكيون في "ورطة" بسبب رسوم ترامب الجمركية    "زراعة الشيوخ": تعديل قانون التعاونيات الزراعية يساعد المزارعين على مواجهة التحديات    تكثيف أمني لكشف جريمة الزراعات بنجع حمادي    رئيس جامعة بنها يترأس اجتماع لجنة المنشآت    "التضامن" تستجيب لاستغاثات إنسانية وتؤمّن الرعاية لعدد من السيدات والأطفال بلا مأوى    مي طاهر تتحدى الإعاقة واليُتم وتتفوق في الثانوية العامة.. ومحافظ الفيوم يكرمها    الرعاية الصحية تعلن تقديم أكثر من 2000 زيارة منزلية ناجحة    لترشيد الكهرباء.. تحرير 145 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار الغلق    محافظ أسوان يوجه بالانتهاء من تجهيز مبني الغسيل الكلوي الجديد بمستشفى كوم أمبو    أبو مسلم: جراديشار "مش نافع" ولن يعوض رحيل وسام ابو علي.. وديانج يمتلك عرضين    انكسار الموجة الحارة.. الأرصاد تكشف حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة    مبيعات فيلم أحمد وأحمد تصل ل402 ألف تذكرة في 4 أسابيع    ما حكم كشف وجه الميت لتقبيله وتوديعه.. وهل يصح ذلك بعد التكفين؟.. الإفتاء تجيب    علي جمعة يكشف عن حقيقة إيمانية مهمة وكيف نحولها إلى منهج حياة    هل التفاوت بين المساجد في وقت ما بين الأذان والإقامة فيه مخالفة شرعية؟.. أمين الفتوى يجيب    ما معنى (ورابطوا) في قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا)؟.. عالم أزهري يوضح    ملك المغرب يؤكد استعداد بلاده لحوار صريح وأخوي مع الجزائر حول القضايا العالقة بين البلدين    33 لاعبا فى معسكر منتخب 20 سنة استعدادا لكأس العالم    ترامب يكشف عن تأثير صور مجاعة قطاع غزة على ميلانيا    استراتيجية الفوضى المعلوماتية.. مخطط إخواني لضرب استقرار مصر واستهداف مؤسسات الدولة    استقرار سعر الريال السعودي في بداية تعاملات اليوم 30 يوليو 2025    وفري في الميزانية، طريقة عمل الآيس كوفي في البيت زي الكافيهات    فلكيًا.. موعد بداية شهر رمضان 1447-2026    متابعة تطورات حركة جماعة الإخوان الإرهابية مع الإعلامية آلاء شتا.. فيديو    رسميًا.. جدول صرف مرتبات شهر أغسطس 2025 بعد تصريحات وزارة المالية (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قادة إسرائيل : سنجنى أرباحا تفوق ما جنيناه فى عهد مبارك بعد الانقلاب على مرسى!
نشر في الشعب يوم 10 - 07 - 2013


رعب صهيونى بعد خروج الملايين يؤيدون الشرعية ومرسى
بن إليعازر يحذر من تضرر مصالح إسرائيل لو عاد مرسى
عندما فاز مرسى احتفلت (فلسطين) .. وعندما وقع الانقلاب احتفلت (اسرائيل) !
«موشيه أرينز» ينصح أوباما بالإسراع فى تأمين «آليات تراجع» للحفاظ على مصالح الغرب وإسرائيل فى حال فشل الانقلاب على مرسى »
تصوروا .. عندما فاز مرسى احتلفت (فلسطين)، أما عندما انقلب عليه العسكر فقد احتفلت (إسرائيل) .. وقال المعلق الصيهونى «حنان كريستال» : «إن زجاجات شمبانيا كثيرة قد فتحت فى مكاتب نتنياهو ووزرائه احتفاء ب « دحر مرسى والربيع العربى » !!
جميع المحافل السياسية والعسكرية الإسرائيلية أعربت عن ارتياحها للانقلاب العسكرى على الرئيس مرسى، وكان رد فعل جنرالات الجيش - بحسب لقاءات فى التلفزيون الصهيونى - هو : «نشعر بالسعادة والانتشاء لانتهاء حكم الإسلاميين لأنه كان خطرا على أمن إسرائيل».
بن إليعازر، وزير الحرب الصهيونى الأسبق أرعبته الحشود المليونية الضخمة التى خرجت للمطالبة بعودة مرسى وإدانة الانقلاب، بعدما تصوروا أن الأمر استقر للعلمانيين فى مصر بانقلاب الجيش، فبدا قلقهم وصرخ لوسائل الإعلام الصهيونية قائلا : «احذروا فشل الانقلاب على مرسى لأنه يعنى إعادة بناء الدولة المصرية بشكل لا يتماشى مع مصالحنا والغرب ».
وقال (اهارون زئيفي) رئيس الاستخبارات الإسرائيلى الأسبق: إن «فشل الانقلاب على مرسى سيؤدى إلى تحول جيواستراتيجى بالغ الخطورة لنا وللغرب »، وظهرت مؤشرات على تحول الشماتة الصهونية إلى فزع بعد خروج ملايين المصريين للدفاع عن الشرعية ما أصاب النخب الإسرائيلية بالذعر من « الثورة الإسلامية».
أيضا بعد مشاهدته الملايين الغاضبة المؤيدة لمرسى والشرعية فى مصر واحتمالات عودة مرسى بقوة وعودة الإسلاميين للحكم، انتقد (يحزكل درور) الذى يسمونه أبا الفكر الاستراتيجى الإسرائيلى «رعونة» أوباما «لأن دفعه للانقلاب على مرسى قد يتحول إلى سهم مرتد إلى إسرائيل»، وذكر مراسل التلفزيون الإسرائيلى أن هناك «مؤشرات أولية على ندم أمريكى على منح العسكر الضوء الأخضر للانقلاب على مرسى» بعدما تبين لهم خطأ حساباتهم.
بل وأوصى وزير الحرب الصهيونى الأسبق موشيه أرنس، أوباما بالإسراع فى «تأمين آليات تراجع للحفاظ على مصالح الغرب وإسرائيل فى حال فشل الانقلاب على مرسى» بعدما وصف - فى مقابلة مع الإذاعة العبرية - عزل مرسى ب « المغامرة الأمريكية غير محسوبة العواقب ».!!؟
وقال المفكر الصهيونى (إيال باردو) ساخرا من الانقلاب العسكرى: إن النظام الذى جاء بعد الانقلاب العسكرى بعد عزل مرسى أشبه باختيار المصريين «تليفون بدائى» – أى العسكر - بدلا من الأيفون (أى حكم مرسى) !!
كما سخر مقدم برنامج حوارى إسرائيلى فى راديو تل أبيب وهو يتناول الأوضاع فى مصر بعد الانقلاب على الرئيس الشرعى وهدم الربيع العربى الأقوى فى مصر قائلا لضيوفه: هل هذه هى بداية الربيع الإسرائيلى ؟! وتبارى غلاة المتطرفين من المستشرقين الصهاينة بعد الانقلاب العسكرى فى التدليل على عدم أهلية العرب للديمقراطية بعدما عزلوا أول رئيس منتخب.
وقال المفكر الصهيونى يحزكل درور أن «الربيع العربى كان كارثيا لنا ليس لأنه جلب الإسلاميين، بل لإنه جعلنا فى مواجهة مباشرة مع الإرادة الشعبية العربية ».
لا تنسوا أنه بعد الانقلاب مباشرة توقع كل المسئولين والكتاب الصهاينة « أن تحقق إسرائيل عوائد تفوق مرحلة مبارك » (!) .. وقالت الإذاعة العبرية: إن رئيس الموساد (تمير بردو) توجه إلى واشنطن لمناقشة «سبل توظيف الأوضاع الجديدة فى مصر لتحسين مكانة إسرائيل الإقليمية، وأن نتنياهو اقترح على أوباما خطة «مارشال » لدعم مصر اقتصاديا لمنع عودة الإسلاميين للحكم بالانتخاب... لتأبيد الاستبداد .. وفى مداخلة فى القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي خرج المفكر الإسرائيلى أرييه شفيت يستعطف أوباما الضغط على الدول العربية لضخ 100 مليار دولار لمصر لضمان عدم عودة الإسلاميين للحكم !.
لا تنسوا أنه بعد ساعات من الانقلاب كان هناك مبعوث رسمي إسرائيلي، يصل إلى القاهرة، لتنسيق العلاقات بين البلدين التى جمدها الرئيس مرسى ولتنسيق المواقف ضد حماس وما يجرى فى سيناء ما إطلاق صواريخ على إيلات، وقال محرر صحيفة يديعوت أحرونوت فى زلة لسان من الفرحة أن المسئولين الأمنيين كانوا فى عهد مرسى يخالفون تعليماته ويزيدون التعاون الأمنى مع الصهاينة !
قادة إسرائيل: نشعر بالسعادة والانتشاء لانتهاء حكم الإسلاميين لأنه خطر على أمن إسرائيل!!
أعربت محافل سياسية وعسكرية إسرائيلية عن ارتياحها للانقلاب العسكرى فى مصر الذى أنهى حكم الرئيس محمد مرسى، وأعربت عن تخوفها من أن يسفر الوضع القائم فى الأراضى المصرية عن انفلات الأوضاع الأمنية فى شبه جزيرة سيناء بشكل يهدّد أمن الدولة الصهيونية.
وكان رد فعل جنرالات الجيش - بحسب لقاءات جرت فى التلفزيون الصهيوني - هو: «نشعر بالسعادة والانتشاء لانتهاء حكم الإسلاميين لأنه كان خطرا على أمن إسرائيل».
وقال النائب عن حزب «الليكود» تساحى هنغبى فى الكنيست: إن «عودة الجيش المصرى لتولى موقف مسيطر هى بشرى سارة بالنسبة لإسرائيل، كما أن وجود قوة سيادية مصرية تتعامل مع العناصر الجهادية فى سيناء هو أمر حيوى بالنسبة لها»، حسب تصريحاته.
وصرّح نائب البرلمان الإسرائيلى فى تصريحات نشرتها الإذاعة العبرية، الجمعة (5|7)، بأن مصلحة الدولة العبرية تقتضى تولى زمام السلطة فى مصر وإدارة شئونها من قبل نظام تجمعه علاقات بالولايات المتحدة الأمريكية.
مبعوث إسرائيلى زار مصر بعد ساعات من الانقلاب العسكرى !!
هدف الزيارة التنسيق الأمنى بين البلدين الذى جمده مرسى والتعاون سويا ضد حماس.
ذكرت صحيفة إسرائيلية أن مبعوثا رسميا إسرائيليا، وصل إلى القاهرة، بعد ساعات من الانقلاب العسكرى على الرئيس محمد مرسى لتنسيق العلاقات بين البلدين التى جمدها الرئيس مرسى ولتنسيق المواقف حول مجريات الأحداث الجارية فى منطقة شبه جزيرة سيناء (شمال شرق مصر).
ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة «يديعوت أحرنوت» الجمعة، فإن المبعوث الإسرائيلى وصل إلى القاهرة بعد ساعات معدودة على إقالة الرئيس المصرى محمد مرسى، وذلك لعقد لقاءات مع كبار المسئولين فى الأجهزة الأمنية المصرية».
وأضافت الصحيفة أن «اللقاءات الإسرائيلية - المصرية بحثت تنسيق المواقف الأمنية بين الجانبين فى ظل الأحداث الجارية التى تشهدها مصر وتحسين التنسيق الأمنى بين الجانبين خلال الأيام القادمة، وذلك فى ظل الحكم الجديد بمصر».
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمنى مصرى وصفته برفيع المستوى قوله إن «مصر وإسرائيل تستعدان لاحتمال قيام جماعة الإخوان المسلمين (المنتمى إليها مرسى) بتجنيد الذراع العسكرية لحركة (المقاومة الإسلامية) حماس (كتائب شهداء عز الدين القسام) لتنفيذ سلسلة عمليات انتقامية ردا على عزل مرسى».
يأتى ذلك فى وقت تشهد فيه الحدود المصرية - الإسرائيلية استنفارًا للجيش الإسرائيلى؛ تخوفا من وقوع هجمات ضد أهداف إسرائيلية فى ظل الأوضاع المتوترة فى مصر؛ على خلفية عزل مرسى من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة.
دان مرغليت: إسقاط مرسى جيد لليهود والجهاز الأمنى المصرى كان يخالف مرسى ويزيد تعاونه معنا !!
قال المحلل السياسى الإسرائيلى (دان مرغليت) فى مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم (إسرائيل هيوم) الجمعة 6 يوليو: إن سقوط نظام الإخوان المسلمين فى مصر جيد لإسرائيل ولكل من يعتمد عليها فى الشرق الأوسط .
وقال: إن إسرائيل التى لا تتدخل فيما يجرى الآن فى ميدان التحرير، بحذر ذكى، تعلمت كيف تُدبر الأمور مع إدارة مرسى، قطع كل صلة بها لكن الجهاز الأمنى لم يتعاون فقط بل حتى عزز التعاون. وقد حاربت مصر تحت قيادة الإخوان المسلمين المنظمات الإرهابية التى نجمت فى سيناء وكافحت أعمال التهريب إلى قطاع غزة بصورة أفضل من نظام مبارك.
ولم يلاحظ أيضا توجه الإخوان المسلمين إلى تدبير مواجهة عسكرية مع إسرائيل من النوع الذى قام به جمال عبد الناصر فى 1967 وانتهى إلى حرب الأيام الستة، بالعكس حينما اضطر الجيش الإسرائيلى إلى الخروج فى عملية «عمود السحاب» التى كانت أنجح من سابقتها وبحثت حماس عن هدنة فى غضون ثلاثة أيام – فضلت إسرائيل تجاهلها وانتظرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أن تأتى إلى المنطقة وتقطف الثمار.
وفى تلك الأيام اجتمع قادة الإخوان المسلمين فى مصر فى غضب على حماس التى تورطهم فى مواجهة عسكرية مع إسرائيل، وقيل فى أحد اجتماعات القيادة العليا الحاكمة إن الذيل (حماس) يهز الكلب (مصر)، وأُثيرت هناك قضية هل الجيش قادر على محاربة إسرائيل وأجابوا ب «لا».
سادت فى الحقيقة قطيعة سياسية بين إسرائيل ومصر، بيد أن الحكومتين تعلمتا كيف تعيشان فى جوار معقول، ومع كل ذلك لا يوجد سبب طيب لتذرف إسرائيل دمعة على مصير مرسى السيىء. إن تعلقه بالمساعدة الأمريكية ضاءل قدرته على المداورة الدولية، لكنه كان عاملا مركزيا فى صورة الوضع القاتم التى أخذت تُرسم فى المنطقة وهددت الدول المعتدلة وإسرائيل أيضا آخر الأمر. كيفت نظم حكم معتدلة كالعائلتين المالكتين فى السعودية والأردن على مر السنين أنفسها مع التهديد الذى أخذ يزداد من قبل نظم حكم شيعية أو من يخضعون لتأثيرها.
كان المركز فى إيران وأُرسلت التوابع إلى سوريا وحزب الله، بيد أن أحداث الربيع العربى أضافت قدرا من القلق آخر بجعلها دول شمال أفريقيا نظم حكم متآمرة متطرفة بتأثير سنى، وكانت مصر هى المركزية بينها، وكان قطاع غزة مثل الحصن الخارجى الذى عمل لها، وظهر التهديد أحيانا على صورة تنظيم القاعدة وأشباهه.
إن إسقاط الإخوان المسلمين فى مصر جيد إذا لإسرائيل ولكل من يعتمد عليها فى الشرق الأوسط،لا لأن مصر خُلصت إلى أجل غير معلوم من الجبهة التى تعرض الشرق الأوسط للخطر فقط بل لأن تأثير الدومينو الذى عمل فى تعزيز التوجه المتطرف يتجدد الآن لكن باتجاه عكسى.
يجب منذ هذا الصباح أن نردد على ألسننا أسماء جديدة، سيرأس عدلى منصور الحكم، وسيكون الفريق أول عبد الفتاح السيسى هو الرجل القوى. وبعد ذلك ستجرى انتخابات ويأتى مرسى مع اسم آخر وتخرج الجماهير مرة أخرى إلى ميدان التحرير وهكذا دواليك، لا لأنهم أناس أخيار أو أشرار بل لأن نظاما متطرفا يصد السياح ويشوش على إيراداته هو نفسه من الغاز الطبيعى وينتظر وجبة طعام من الله لا يستطيع أن يجد حلا لمشكلات مصر الاقتصادية.
«هاآرتس»: الأحداث فى مصر تسيطر على المكالمات الهاتفية بين واشنطن وتل أبيب
أبرزت صحيفة «ها آرتس» الإسرائيلية سيطرة الأحداث الجارية فى مصر على المكالمات الهاتفية التى تجرى بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وذكرت الصحيفة فى تقرير لها على موقعها الإلكترونى أن الإضرابات فى مصر تسيطر على المحادثات المكثفة بين واشنطن وتل أبيب منذ حيث بحث الطرفان كل ما هو جديد على الساحة المصرية فى محاولة لتنسيق السياسات مع الحكومة المؤقتة بمصر بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى.
وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما عقد مؤتمرا صحفيا خاصا فى البيت الأبيض لمناقشة الأوضاع فى مصر، وعقب المؤتمر تحدث وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان جون كيرى وتشوك هاجل مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه موشى يعالون هاتفيا فى الصدد نفسه.
الانقلاب العسكرى فى مصر سيؤثر سلبا على المقاومة الفلسطينية
وصف القيادى الإسلامى الأردنى الدكتور إسحق الفرحان ما يجرى فى مصر الآن بأنه «انقلاب عسكرى على شرعية شعبية وديمقراطية»، قال بأن تأثيراته ستتجاوز مصر إلى المحيطين الإقليمى والعربى.
وأعرب الفرحان فى تصريحات خاصة لوكالة «قدس برس» عن أسفه لما جرى فى مصر وأعرب عن أمله فى أن يعود العسكريون إلى ممارسة دورهم الأساسى فى حماية الأمن القومى للبلاد وعدم إجهاض التجربة الديمقراطية، وقال: «ما جرى فى مصر انقلاب عسكرى كامل الأوصاف على الشرعية الدستورية والشعبية، خصوصا أن مرسى جاء إلى الحكم عبر انتخاب شعبى وبأساليب ديمقراطية، وهو رئيس شرعى تمت إزاحته بطريقة غير شرعية، والذى جرى فى مصر هو أشبه بالزلزال، أدعو الله أن يحفظ مصر وأهلها والمنطقة من تداعياته السلبية، وأتمنى ألا يلجأ المختلفون إلى السلاح لحل خلافاتهم، لأن هذا الطريق أوله معروف وآخره غير معروف».
ولم يستبعد الفرحان وجود أطراف خارجية فى الانقلاب، وقال: «دعائى إلى الله بألا يتم تكرار نموذج الانقلاب العسكرى المصرى فى بقية الدول العربية، أنا لا أبرئ وجود أصابع غربية وتحديدا أمريكية وأوروبية وحتى إيرانية فى الذى جرى فى مصر من أجل منع التحول الديمقراطى فى المنطقة».
وحول أثر ما جرى فى مصر على القضية الفلسطينية، قال الفرحان: «ما جرى فى مصر هو عيد لدى إسرائيل، حتى تنشغل مصر بنفسها وتحارب التيار الإسلامى ومن ورائه «حماس» والمقاومة، ما جرى فى مصر سيؤثر سلبًا على «حماس» فى غزة وعلى المقاومة، لكن ثقتى بالله كبيرة فى أن يمنع على الأمة المساوئ».
وأضاف: «القضية الفلسطينية هى قضية فوق الجميع وفوق الأحزاب والتيارات وفوق الخلافات، وهى قضية الأمة برمتها، كنا نأمل أنه لو استمر الربيع العربى حتى تعود القضية الفلسطينية إلى موقعها الطبيعى كأولوية مطلقة، ولذلك أملى ألا تستمر الأمور كما هى الآن بعد الانقلاب العسكرى، وأن يعود العسكريون إلى مواقعهم لحماية أمن البلاد وحدودها وألا يكونوا شركاء فى صراع داخلى»، على حد تعبيره.
الحركة الإسلامية فى فلسطين 48: ما جرى فى مصر انقلاب على الشرعية
قالت الحركة الإسلامية فى فلسطين المحتلة عام 48، إن ما أقدم عليه الجيش المصرى مصحوبا بالقوى الليبرالية والعلمانية المختلفة، هو «انقلاب على الشرعية وعلى الدستور .. ومن الواضح لكل عاقل أن الجهات المذكورة تدار كأحجار الشطرنج من قبل جهات خارجية».
وأضافت الحركة فى بيان صحفى تلقت «قدس برس» نسخة عنه، أن فرض الإرادة العسكرية على الشعب المصرى «هى مس خطير بإنجازات ثورة 25 يناير التى أرادت التحرر من الرؤساء المفروضين عليها فرضاً، وبالتالى فإن الانقلاب اللئيم لم يمس فقط بشخص الدكتور محمد مرسى الرئيس المنتخب الأول، ولم يمس فقط بسيادة الحكومة المنتخبة، بل ينذر بعودة فلول النظام البائد وهذه بحد ذاتها طعنة نجلاء فى قلب مصر التى هى قلب الأمة العربية النابض».
وحذرت الحركة من إغلاق بعض المحطات الفضائية مع إعلان الانقلاب، ومن إقدام الجيش على الاعتداء على حريات «القيادة الشريفة والمنتخبة وعلى القاعدة الحزبية التى أفرزتها، بل وقد تطول الاعتداءات والاعتقالات القاعدة الشعبية لهؤلاء الأحرار الذين جاءوا عبر صناديق الاقتراع ولم يأتوا على ظهر الدبابة الأمريكية» وفق تعبير البيان.
وأكدت الحركة، أن هذه جولة وليست المعركة كلها، «فالشرفاء وفى مقدمتهم التيار الإسلامى باتوا رقما صعبا فى الشارع المصرى، لن يستطيع أحد مهما لمع منصبه ورسمه واسمه أن يتخلص منه، فدولة الباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة».
مجلة أمريكية: تهميش «الإخوان المسلمين» خطأ يسفر عن آثار كارثية فى المستقبل
حذرت مجلة نيو ريبابليك الأمريكية، اليوم السبت، مما وصفته بمغبة «تهميش جماعة الإخوان المسلمين»، قائلة إنه خطأ قد يسفر عن آثار كارثية فى المستقبل البعيد.
ونوهت المجلة، فى تعليق لها على موقعها الإلكترونى، عن قيام الجيش فور تسلمه السلطة بإغلاق ثلاث محطات تلفزيونية يديرها الإسلاميون، واعتقال نحو خمسة على الأقل من موظفى قناة «الجزيرة مباشر مصر»، بتهمة انحيازهم لجماعة الإخوان، إضافة إلى إصدار أمر باعتقال 300 عضو من الجماعة، فى خطوة رآها كثير من المراقبين فى مصر والولايات المتحدة بمثابة فتح طريق العودة إلى قيادة سياسية أكثر علمانية.
وأضافت المجلة، أن عزل أول رئيس منتخب ديمقراطيا أمر خطير، والأخطر منه سجنه ومحاصرة عدد كبير من أنصاره ومهاجمتهم، خصوصا أن هؤلاء قد تم انتخابهم للحكم وأنهم حاولوا بالفعل وإذا كان العلمانيون فى المعارضة، لا تعجبهم رؤية هؤلاء، فإن رد الفعل يجب ألا يكون القمع.
وأوضحت المجلة الأمريكية أن العودة إلى قمع هؤلاء، لن يفضى بهم إلا إلى مزيد من التشدد، لاسيما أن هذه هى المرة الأولى التى يجدون فيها رافدا شرعيا للشكوى، وهو عزل رئيس منتخب ديمقراطيا خارج من بين صفوفهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.