قناة التليفزيون الإسرائيلية الثانية كشفت النقاب مساء أمس الأول عن تعليمات أصدرها نتنياهو لوزرائه بعدم إعلان أو إظهار سعادتهم علنا لما يحدث فى مصر من قبل جبهة الإنقاذ للانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب محمد مرسى يوم 30 يونيو، وهذه التعليمات التى أصدرها نتنياهو جاءت لعدم شغل المصريين بشىء غير الاقتتال الداخلى، ولكى "يتواصل المسّ بشرعية الرئيس مرسى، وهو الهدف الذى يمثل مصلحة إستراتيجية عليا لإسرائيل" كما يقول نتنياهو! "جاك كوخى" معلق الشئون العربية فى الإذاعة العسكرية الإسرائيلية، قال أيضا: "لا يحتاج المرء أن يكون عبقريا حتى يعى أن نتنياهو يتطلع على أحرّ من الجمر لإسقاط مرسى، فسلوكه "مرسى" خلال الحرب الأخيرة على غزة جرح كبرياء الحكم فى تل أبيب". «إسرائيل» هى صاحبة المصلحة الأبرز فيما تشهده مصر الآن من اضطرابات، ولا تكتفى بالوقوف موقف المشاهد فقط، بل هى عنصر فاعل ومؤثر لإثارة الفوضى ونشر الفتن، بتحريك عملائها فى سيناء ضمن مخطط فوضى 30 يونيو. وهى تشجع رسميا دعوات هدم نظام حكم الرئيس مرسى، وهدم الثورة ككل، وعودة النظام السابق "الكنز الإستراتيجى"، ولا يهمها بعد هذا مَن يحكم سواء اليسار أو اليمين.. المهم التخلص من الحكم الإسلامى؛ لأن مصدر قلقهم هو العقيدة الإسلامية، حتى إن التليفزيون الإسرائيلى كشف عن أن الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية تراقب أى تطور على صعيد مخرجات التعليم فى مصر بعد الثورة؛ خشيةَ أن تتقدم مصر! تذكروا أن «سيلفان شالوم» نائب نتنياهو، قال لإذاعة الجيش الإسرائيلى: «على أوباما إصلاح خطئه ضد مبارك، واستغلال أحداث مصر والمساعدة فى التخلص من مرسى»!. وأن التليفزيون الإسرائيلى قال: "إن فى ديوان نتنياهو حالة من الاستنفار جارية لاستغلال أحداث مصر لدفع حملة لنزع الشرعية الدولية عن حكم مرسى"، والقناة الأولى للتليفزيون الإسرائيلى قالت: "إن وزير الخارجية الإسرائيلى الأسبق (موشيه أرنس)، دعا (العالم الحر) إلى استغلال ما يجرى فى مصر لنزع الشرعية عن مرسى"! تذكروا أن نتنياهو كلف بالفعل رئيس مجلس الأمن القومى، بالتنسيق مع السيناتور الجمهورى راند دول، لشن حملة لنزع الشرعية الدولية عن مرسى، وأن السفير الإسرائيلى فى واشنطن «م. أورن» يعمل على مدار الساعة لدفع تشريعات فى الكونجرس لمعاقبة مرسى. وتذكروا أن "موشيه يعلون" نائب نتنياهو، قال للإذاعة العبرية: "إن الاضطرابات فى مصر هدفها شل الاقتصاد، وإن إنقاذ حكم مرسى يتوقف على نمو وتطور الاقتصاد، ويجب على الغرب عدم السماح بذلك"! افتكروا جيدا ما قاله «يحزكل درور» وهو أبو الفكر السياسى الإسرائيلى: «إن تجاوز مصر المرحلة الانتقالية الحالية بسلام، سيكون تطورا سلبيا لإسرائيل بغض النظر عن الهوية الأيديولوجية لنخبتها الحاكمة؛ وإنه يجب منع الاستقرار والهدوء فى مصر"!. وراجعوا ما قاله "سيلفان شالوم" نائب رئيس الوزراء الصهيونى نتنياهو، للقناة الإسرائيلية الثانية من أنه: «اتضح لنا أن منطلقات الحكم لدى مرسى أيديولوجية وخطيرة لأمننا القومى».. وما قاله «رونى دانئيل» معلق الشئون العسكرية فى القناة الإسرائيلية الثانية، عندما قال: «إن قيادة جيشنا تعتبر أن عدم استقرار حكم مرسى يقلص المخاطر الناجمة عن تحول بنيتنا الإستراتيجية»؛ وأن هذه مصالح مشتركة لهم مع "جبهة إحراق مصر" لأصحابها: صباحى والبرادعى وموسى. تخيلوا سيناريو مصر لو –لا قدر الله- ترك الرئيس محمد مرسى الحكم كما يحلم قادة الإنقاذ، وتولى أحد زعماء هذه الجبهة مثل البرادعى، أو أحمد شفيق "زعيمهم المحبوب" رئاسة مصر.. ماذا سيفعلون؟ أول قرار سيفعلونه هو منع العداء لإسرائيل والسامية، وإعادة الجسور مع إسرائيل بعدما دمرها الرئيس محمد مرسى باعتراف تقرير مركز الدراسات الإستراتيجية فى تل أبيب. تخريب مصر كما يخطط له زعماء جبهة الخراب المتحالفون مع رموز الحزب الوطنى المنحل، هو حلم وأمل الصهاينة، ولهذا يباركهم نتنياهو وحاخامات إسرائيل، ويدعون لهم بالنجاح فى إزاحة مرسى!