الصحافة العالمية تتابع أخبار الثورة المصرية الثانية عن كثب وباهتمام بالغ، وبخصوص «جمعة الغضب الثانية» أول من أمس، فى ذكرى سابقتها الأولى -28 يناير الماضى- التى قتل فيها عديد من الشهداء، قالت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية إن عشرات الآلاف «غمروا» ميدان التحرير أول من أمس «الجمعة» ليطالبوا بتسليم المجلس العسكرى السلطة إلى حكومة مدنية، حتى يكملوا الثورة التى أطاحت بمبارك وقادت إلى مجلس منتخب حديثا بطريقة ديمقراطية. وتابعت «لوس أنجلوس تايمز»، إن الأجواء كانت مليئة بمجموعة هائلة من اللافتات والشعارات من بينها «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«سيكمل الثوار الأحرار الطريق»، و«العار العار على برلمان العار»، و«دى ثورة مش حفلة»، وغيرها. وأضافت الصحيفة أن خطوة إعلان حركة 6 أبريل وكفاية عن الدخول فى اعتصام مفتوح، قد تصعد الأمر إلى مواجهة مع الشرطة المصرية. وقالت إن مسيرة الجمعة زادت من حدة التوتر بين الليبراليين والإسلاميين، حيث ألقى كل منهما الأحجار والزجاجات على الآخر. وأشارت «لوس أنجلوس تايمز» إلى أن مظاهرة الجمعة أظهرت أن الشباب والنشطاء الليبراليين لا يزالون قادرين على حشد الجموع من المصريين، رغم زيادة قبضة الجيش والإسلاميين على البلاد. مجلة «بلومبرج» الأمريكية، علقت أيضا على مسيرة الجمعة ب«إنه بعد 7 أسابيع من الانتخابات البرلمانية التى فاز فيها حزب الإخوان المسلمين -الحرية والعدالة- بمعظم المقاعد، فإن هذه الانتخابات فشلت فى إسكات النشطاء ووقفهم عن تنظيم مسيرات ضد العسكر». من جانبها قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن بعض المصريين حولوا غضبهم نحو الإسلاميين، حيث قالت إن استياء النشطاء الشباب من الإخوان المسلمين تحول إلى «مشاجرة» رفع فيها المتظاهرون الأحذية فى وجههم يوم الجمعة، وهو ما علقت عليه الصحيفة بأنه إهانة بالغة فى العالم العربى.