ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن حادث انفجار سيارة مفخخة أمام مديرية الأمن بمحافظة الدقهلية، الذي يعد أكبر هجوم خارج سيناء المضطربة، يمثل تصعيدا ملحوظا في أعمال العنف في أعقاب "الانقلاب" المدعوم شعبيا والذي أطاح بالرئيس السابق محمد مرسي. وقالت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني، إن هذا التفجير يأتي قبيل ثلاث أسابيع على الاستفتاء على الدستور الجديد الذي يهدف إلى طي صفحة عصر مرسي ويضع الأساس لنظام سياسي جديد يهمش جماعة الإخوان المسلمين، حسب قولها. ورأت الصحيفة إنه من المرجح أن يسلم هذا الانفجار انتصارا دعائيا للسلطات المصرية المدعومة من الجيش ويحشد الدعم للتصويت ب "نعم" في الاستفتاء. وأكدت الصحيفة أن التفجير يهدئ من الإدانة الدولية للسلطات المصرية لإصدار حكم يوم الأحد بسجن ثلاثة من نشطاء الديمقراطية "أحمد ماهر وأحمد دومة ومحمد عادل" لمدة ثلاثة سنوات لمشاركتهم في احتجاجات سلمية غير مصرح بها مشيرة إلى أن وليام هيج، وزير الخارجية البريطاني أدان بعد يومين من انتقاده للسلطات القاهرة بسبب أحكام السجن، تفجير يوم الثلاثاء بشدة في بيان له.