قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن الانفجار الذي أصاب مديرية أمن الدقهلية صباح اليوم هو أكبر هجوم تتعرض له مصر خارج حدود شبه جزيرة سيناء. وأوضحت الصحيفة أن هذا الهجوم يمثل تصعيدا ملحوظا في أعمال العنف التي أعقبت عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي، موضحة أن الانفجار أتي قبل ثلاثة أسابيع من الاستفتاء المقرر على الدستور الجديد، والذي من شأنه طي صفحة عهد المعزول ووضع حجر الأساس لنظام سياسي جديد تُهمش فيه جماعة الإخوان المسلمين. تابعت الصحيفة أن هذا الانفجار من شأنه أن يدعم دعوات الحكومة للموافقة على الدستور، مشيرة لتصريحات نائب رئيس الوزراء حول انكشاف الوجه القبيح لجماعة الإخوان المحظورة كجماعة إرهابية. في سياق متصل، أوضحت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين ومجموعة من الأحزاب الإسلامية الأخرى قد أعلنت مقاطعتها للتصويت على الدستور كما اتهمت الجماعة في بيان لها على الإنترنت السلطات ورجال الأعمال الفاسدين بالوقوف وراء الحادث. وأشارت تايمز إلى إدانة ويليام هيج وزير الخارجية البريطاني، الشديدة للتفجير بعد يومين من انتقاده للحكومة المصرية، حيث أكد في بيان له اليوم أن الشعب المصري يسعي إلى بناء بلد مستقر ومزدهر وأن الجميع يجب أن يقف بجانبهم في مثل هذا الوقت الصعب. أضافت الصحيفة إلى أنه بالرغم من عدم إعلان أي جهة مسئوليتها عن الحادث إلا أن جماعة تابعة لتنظيم القاعدة بسيناء كانت قد أصدرت تهديدات جديدة يوم الإثنين الماضي حيث تعهدوا بمزيد من الهجمات على قوات الجيش والشرطة الذين وصفوهم "بالكفار".