أبدى مرشح الرئاسة المحتمل الدكتور عبدالله الأشعل تحفظه على بيان الجامعة العربية الصادر الخميس لإدانة محاولة إيران اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن "عادل الجبير" ؛ حيث وصف البيان المحاولة باعتبارها "تهديدا للعلاقات الإيرانية العربية، وكذلك السلام في منطقة الشرق الأوسط" . وقال الأشعل ردا على تساؤل "محيط" أنه يدين بلا شك كل محاولة للإغتيال وخاصة الدبلوماسيين والسياسيين، ولكنه من جهة أخرى يشعر بعدم الإرتياح بسبب الحمى التي اشتعلت فجأة في المنطقة مرتكزة على محاولة الإغتيال، ويرى أن هذه الحمى تثيرها الولاياتالمتحدةالأمريكية في إطار صراعها مع إيران ، وكذلك فإنها ترتبط بالتوتر الخليجي الإيراني من جانب آخر ، وهو ما يجعله ينظر للبيان باعتباره رد فعل لا يتناسب مع الفعل ، بل يزيد الأمر تعقيدا، ويشبه قنبلة دخان تستخدمها إسرائيل لزعزعة الإستقرار في المنطقة . وأضاف الأشعل أن بيان الجامعة العربية حول هذا الحادث كان متسرعا وكان أولى بها أن تكون وسيطا لتخفيف الاحتقان وليست وسيلة شحن للعالم العربي في مواجهة إيران التي تعتبر جزءا أصيلا في هذه المنطقة ، وأن تنأى بنفسها كجامعة للعرب عن الصراع الأمريكي الإيراني . وعن مساندة الثورات ، يقول مرشح الرئاسة : كنت أظن أن الجامعة بعد الربيع العربي قد أصبحت تحتشد وراء القضايا العربية الكبرى ، وأن يناقش وزراؤها بشجاعة كل هذه الملفات دون استثناء ، ولكننا نرى أن هناك تركيزا على ملف ليبيا، بينما تظل ثورتا سوريا واليمن وغيرهما بعيدا عن اهتمامات الجامعة . وتمنى الأشعل أن تقوم الجامعة العربية بدور أصيل في الربيع العربي يعبر عن المصلحة العربية العليا ، مؤكدا على إدراكه بأنها جامعة حكومات وليست جامعة شعوب . وقال أن الجامعة كان عليها معالجة ملف الثورات السورية واليمنية وغيرها في وقت مبكر قبل أن تسيل الدماء ، وأن تكون مصدرا للمعلومات الصحيحة عن هذه الملفات ، بدلا مما نشاهده من تمزق الرأي العام السوري بين إعلام الثورة وإعلام الحكومة . وأكد أن الجامعة حينما تساند أي مطلب شعبي كالثورة السورية مثلا يجب أن يكون ذلك نابعا من ضميرها وليس انصياعا للتصعيد الدولي ضد نظام الدكتور بشار ، كما جرى في الماضي مع العراق وليبيا ، وتسبب بأزمات لهذه الشعوب .