بدء تصويت المصريين بالكويت في جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات النواب    بدء ارتفاع أسعار الطماطم.. صدمة من داخل سوق العبور    ارتفاع تأخيرات القطارات على الوجه القبلي بسبب الإصلاحات والطقس    أسعار الذهب في مصر اليوم الاثنين 15 ديسمبر 2025    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الاثنين 15 ديسمبر 2025    الري: تحديث استراتيجية الموارد المائية لعام 2050    أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف من تعطل الإمدادات    بدء اجتماع مجلس الوزراء الاسترالى لبحث الرد على هجوم سيدنى    الاتحاد الأوروبي: سلمنا أوكرانيا 2 مليون قذيفة مدفعية خلال 2025    مرشح اليمين المتطرف يفوز بالانتخابات الرئاسية في تشيلي    وزير الأوقاف ينعى وزير الثقافة الأسبق الدكتور صابر عرب    الداخلية السورية: مقتل 4 من قوى الأمن وإصابة خامس في هجوم في ادلب    أمريكا تدين الهجوم على مقر أممي في السودان    ألونسو ينتقد التحكيم: ركلة جزاء فينيسيوس واضحة    عفت نصار: الزمالك كيان دولة وليس مشروعًا خاصًا.. ويجب محاسبة من أخطئ    تقرير- صلاح يواصل السعي نحو حلم اللقب القاري بعد سنوات من الإخفاقات    استكمال أعمال تطوير ميدان المحطة ضمن الخطة الاستثمارية بدمنهور    المؤبد لمتهم بالاتجار فى الأسلحة النارية بقنا    ضبط محطة وقود غير مرخصة داخل مصنع بمدينة السادات    الأردن: القبض على عصابة إقليمية لتهريب المخدرات وضبط 22 تاجرا ومروجا    محمد إمام ينعي عمته: "إنا لله وإنا إليه راجعون"    تجديد تعيين 14 رئيسا لمجالس الأقسام العلمية بكلية طب قصر العيني    في اليوم العالمي للشاي.. دليلك لاختيار النوع المناسب لصحتك    وفد من لجنة الصحة بمقاطعة هوبي الصينية في زيارة رسمية لمستشفى القصر العيني    4 يناير بدء امتحان نصف العام فى المواد غير المضافة و10 للمواد للأساسية    اليوم .. النيابة الإدارية تستقبل طلبات التقديم لوظائف معاون نيابة دفعة 2024    الأرصاد الجوية : أجواء باردة وأمطار وشبورة والصغرى بالقاهرة 13 درجة    تحريات لكشف غموض العثور على جثة سيدة في الجيزة    شروط القيد في قاعدة بيانات الناخبين وفقا لقانون مباشرة الحقوق السياسية    استعدادا لأمم أفريقيا .. محمد صلاح ومرموش ينضمان اليوم لمعسكر منتخب مصر    دار الكتب تنعى وزير الثقافة الأسبق محمد صابر عرب    برعاية السيسي، الندوة الدولية الثانية لأمانة دور وهيئات الإفتاء في العالم تنطلق اليوم    مواقيت الصلاه اليوم الإثنين 15ديسمبر 2025 فى محافظه المنيا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين الموافق 15-12-2025 فى سوهاج    ستيف ويتكوف: تقدم كبير فى محادثات السلام مع أوكرانيا    في اتصثال هاتفي .. وزير الخارجية يناقش مع نظيره السعودي تطورات الأوضاع في قطاع غزة    صحة قنا.. قافلة طبية مجانية لمدة يومين بدنفيق في قنا    محمود حميدة يستعد لرمضان 2026 ب "الأستاذ" وسط تغييرات في فريق العمل    «قبل كتب الكتاب».. فحوصات ما قبل الزواج درع الأمان لاسرة مستقرة    الضرائب: الممول الملتزم له الحق في الحصول على كارت تمييز    لأسباب «صحية وشخصية».. هند صبري تكشف سر غيابها عامين عن الساحة الفنية    سين كاسيت| ويجز نجم مهرجان تيميتار.. وطرح «طيبة تاني لأ» من فيلم «طلقني»    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأثنين 15 ديسمبر 2025    افتتاح معرض عبدالحليم رضوي و30 فنانًا سعوديًا بجاليري ضي الزمالك    مصرع وإصابة 3 أشخاص في حادث تصادم «نقل» و«موتوسيكل» بالعياط    مرشح اليمين المتطرف يفوز برئاسة تشيلي    متحدث الحكومة: تقديم 105 ملايين خدمة طبية في المرحلة الأولى من التأمين الصحي الشامل    على طريقة مورينيو؟ كيفو: تقولون إننا سنحتل المركز العاشر.. ونرد الضربة بمثلها    التعليم: الوزارة تتعامل بحزم مع أي سلوكيات غير لائقة أو مخالفات بالمدارس فور وقوعها    دار الإفتاء توضح حكم إعطاء الزكاة للأخ: جائز بشروط ويعد أولى من غيره    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 15 ديسمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    مشاجرة أرض تنتهي بإصابة صاحب مزرعة بطلق ناري على يد شقيقين بشبرا    أولمبيك مارسيليا يفوز على موناكو بهدف ويشعل المنافسة في الدوري الفرنسي    كابال ينهي سلسلة 5 تعادلات.. يوفتنوس ينتصر على بولونيا في ريناتو دالارا    الصحة: الالتزام بالكمامة والتباعد الاجتماعي يقلل الإصابات التنفسية    هل تصح صلاة المرأة دون ارتداء الشراب؟.. أمين الفتوى يوضح    حكم الوضوء بماء المطر وفضيلته.. الإفتاء تجيب    صراع النقاط الأوروبية.. نوتينجهام فورست يواجه توتنهام هوتسبر في اختبار صعب بالبريميرليج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"مصادر الطاقة غير التقليدية" جديد المركز القومي للترجمة
نشر في محيط يوم 25 - 11 - 2013

عن المركز القومي للترجمة، صدرت النسخة العربية من كتاب "مصادر الطاقة غير التقليدية" من تأليف د.س.شاوهاون و س ك سريفاستافا ومن ترجمة وتقديم عاطف يوسف محمود.
على مدار 539 صفحة من القطع الكبير، ومن خلال خمسة عشر فصلا؛ يستعرض الكتاب - بدايةً – مختلف أشكال الطاقة، مصنفا إياها إلى تجارية وغير تجارية، وتقليدية وغير تقليدية، ومتجدّدة وغير متجددة، ثم ينتهي إلى الحقيقة الحتمية الأسيفة، وهى وشك نفاد مصادر الطاقة من المصادر الأحفورية في صورها المختلفة، من فحم ونفط غاز طبيعي، نظراً لمحدودية احتياطيات العالم منها، ومن ثم حتمية اللجوء إلى بدائل الطاقة غير التقليدية التي لا تُستنفد، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمحيطات والطاقة الحيوية وغيرها.
ومن هنا كانت أهمية البحث عن مصادر بديلة وملائمة للطاقة، ومن ثمَّ تنبع أهمية هذا الكتاب الذي يتقصى بالتحليل والتفصيل مصادر الطاقة غير التقليدية، ومدى جدوى استغلالها،ويومئ الكاتبان إلى ما تشير إليه تقارير منظمات التغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة عن استهلاك الطاقة على مستوى العالم ، وعن الهوّة الشاسعة التي تفصل ما بين البلاد المتطورة صناعيًّاً وتلك النامية في هذا الشأن، حيث يصل استهلاك الفئة الأولى إلى نحو 66% من إجمالي الاستهلاك العالمي، في حين يصل تعداد ساكنيها إلى ما لا يربو على رُبع تعداد العالم، وذلك في مقابل اقتصار استهلاك الدول النامية التي تحتضن ثلاثة أرباع سكان المعمورة على 34% من ذلك الإجمالي.
ويتطرق المؤلفان بعد ذلك إلى استعراض أساليب الطاقة غير التقليدية مبيِّنيْن كيف أن الاعتماد عليها، كفيل بحل مشكلتين متلازمتين فيما يتعلق بالإمداد بالطاقة، فهى – من جهة – تحقق اللامركزية في التزوّد بها ، ومن جهة أخرى تضرب بسهم وافر في الحفاظ على نظافة البيئة، تلك القضية التي باتت تؤرق العلماء والخبراء العاملين في مجالها.
ويوصي الكتاب بضرورة وضع البرامج اللازمة للإفادة من كافة مصادر الطاقة المتجددة، وتطوير التقنيات في سبيل استغلالها.
وإذا كان الكتاب – ومؤلفاه خبيرا طاقة هنديان – يتسم بالتركيز الشديد على ظروف شبه القارّة الهندية وملابسات البيئة بها، فما من ريب في إمكانية تطبيق الكثير، بل والكثير جداً من معطياته على مصر والبلدان العربية، باعتبارها بلداناً نامية، تربط ظروفها بظروف الهند وشائج قوية.
وما من شك في أن الهند في نهضتها الحديثة التي برزت بها ، تنهض مثلاً لما يمكن أن تتأثّره مصر وتترسم خطواته في هذا السبيل الذي قطعت فيه الهند شوطاً لا يُستهان به.
يحلل الكتاب بعد ذلك كلا من مصادر الطاقة غير التقليدية، بادئا بالطاقة الشمسية التي تحظى بلادنا العربية – على نحو خاص – بقسط وافر منها، مشيرا إلى ما يحدّ من انتشار المنظومات الشمسية، من ارتفاع الاستثمارات الابتدائية اللازمة لها وكبر مساحات الأراضي الضرورية لإقامة تلك المظومات، والعوامل التي تؤثر في أداء الخلايا الشمسية من عدم انتظام الإشعاع الشمسي على مدار اليوم، بالإضافة إلى صعوبة تخزينه .
ثم يتطرق الكتاب إلى أحدث التطورات في مجال تصميم الخلايا الكهروضوئية والتي تكفل رفع كفاءتها وتقليص عناصر تكلفة تصنيعها وتنويع تطبيقاتها، وبصفة خاصة في المناطق الريفية والمحرومة من الكهرباء،ثم يعرج الكاتبان على صور الطاقة المنتجة من الكيانات الحيوية وكيفية الإفادة منها، من نفايات مادية عضوية أو محاصيل تُستزرع بغرض توليد الطاقة، مع مراعاة الظروف المناخية والزراعية المتباينة ، وكيف يوفر الغاز الحيوى المستخلص من هذه النفايات ، وقوداً نظيفاً ورخيصاً، يصلح لمتطلبات الطهى والإنارة وإدارة المحركات الصغيرة.
ثم يتحدث الكتاب عن صور طاقة المحيطات التي بالوسع استغلالها، من طاقة حرارية مستفادة من فرق درجات حرارة سطح المياه وباطنها، وتسخير طاقة الأمواج المتمثلة في حركتها الدائبة ارتفاعاً وانخفاضاً، وطاقات موجات المد والجزر الناجمة عن الشد الجذبوي لكل من الشمس والقمر، وما تم تشييده بالفعل من محطات قوى تعمل على أساسها، وكذلك الطاقة المستمدة من منحدر درجة ملوحة مياه المحيطات وظاهرة التناضح التي تصلح لتوليد الكهرباء.
ثم يعرج المؤلفان على الحديث عن طاقة الرياح، التي تبرز كواحدة من أهم مصادر الطاقة البديلة ذات الإمكانيات الهائلة والقدرة على المساعدة – إلى حد بعيد – على عبور الفجوة بين الاحتياجات المتنامية إلى الطاقة والمعروض منها، تلك الطاقة التي تعود إلى تحرك الكتل الهوائية الضخمة نتيجة التفاوت في معدلات تسخين الشمس لطبقات الجو، واستغلال تلك الطاقة لتشغيل توربينات رياح تولد الكهرباء لرفع المياه من الآبار وضخها.
ثم يتطرق الكاتبان إلى طاقة جوف الأرض الحرارية، وهى الطاقة الناجمة عن العمليات الطبيعية التي تحدث في باطن الأرض والتي تنتج من الصّهارة الموجودة بها وبالمقدور تسخيرها لأغراض التسخين وتوليد القوى من البخار الطبيعي خلال توربينات لتوليد الكهرباء، ثم يعرض الكتاب لبقية صور الطاقة غير التقليدية، كالقوى المغناطيسية الهيدروديناميكية، وطاقة الهيدروجين، ومحطات القوى الكهرومائية متناهية الصغر، مستفيضاً في شرح ميزات كل منها والصعوبات التي تكتنف استغلالها.
وقد تم في الكتاب تغطية رؤوس موضوعاته بصورة وافية، بما يكفل الانتفاع به في خطط التنمية للبلاد النامية.
ومؤلِّفا الكتاب من الأساتذة المرموقين في مجالات هندسة القوى ونظمها، والطاقة غير التقليدية ، ولهما ما يربو على التسعين بحثاً علمياً في تلكم الميادين ، مما يضفي على الكتاب أهمية خاصة عند الحديث عن خطط التنمية التي لا غنى عنها للبلاد التي تتلمس سبيل اللحاق بركب التقدم . فالطاقة ... هى قاطرة التنمية ، وما من سبيل – في مصر أو في أى مكان من العالم – أن تنهض تنميةٌ دون كهرباء ، فهى عصب الحياة.
يخلص الكاتب في النهاية الى ان تأمين إمدادات الطاقة من القضايا التي تحتل بؤرة اهتمام دول العالم، توخّياً لحماية أمنها القومي وتأمين احتياجات الأجيال القادمة من الطاقة، بأسلوب يكفل توفيرها بما يتناسب مع متطلبات التنمية وتقوم السياسة الرشيدة لقطاع الطاقة على عدد من المحاور: أولها هو تنويع مصادر الطاقة ، والمحور الثاني هو الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة المتاحة، والمحور الثالث: تحسين كفاءة ذلك الاستغلال مع الحفاظ على البيئة.
المؤلفان ،د.س.شاوهان، هو نائب رئيس الجامعة الفنية في لوكناو، حاصل على درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراة في الهندسة ونظم القوى،له بحوث عديدة مع وكالة ناسا، ونال جائزة "المهندس"، كما ان له بحثا في مجالات الطاقة،أما المؤلف الاخر س.ك.سريفا ستافا، هو أستاذ الفيزيائيات في معهد الهندسة و التكنولوجيا بلوكناو، حاصل على الماجستير والدكتوراة في مجال الطاقة غير التقليدية،حاصل على الماجستير والدكتوراة في مجال الطاقة غير التقليدية، وله فيها 50 بحثا ،كما انه اشرف على العديد من الرسائل العلمية عن الطاقة المتجددة.
الدكتور عاطف يوسف محمود،حاصل على درجة الماجستير والدكتوراة في صناعة الحديد والصلب،حائز على لقب مهندس استشاري من نقابة المهندسين المصرية في مجال دراسات الجدوى وتقييم المشاريع الصناعية،قام بترجمة عدد كبير من كتب الثقافة العلمية بالمركز القومي للترجمة،نذكر منها،"السفر عبر الزمن في كون اينشتاين"،"المرجع في روايات الخيال العلمي"،"منظور جديد في كونيات الفيزياء الفلكية"،منظومتنا الشمسية بين الصدفة والمصير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.