قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لصحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الجمعة إن الوزارة قررت غلق المسجد (الذي يضم ضريح الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب)، لمنع إقامة أي احتفالات للشيعة،وإن المسجد للصلاة والدعوة فقط. فيما أبدى الباحث الشيعي أحمد راسم النفيس اعتراضه على قرار وزارة الأوقاف بمنع احتفالات الشيعة، مضيفًا أنهم بدأوا في إقامة الاحتفالات أمس في كل مساجد آل البيت بالقاهرة، وأنهم لن يقيموا حفلات إنشاد وحلقات ذكر حتى يفوتوا على السلفيين الفرصة للتحرش بهم، محملاً الحكومة مسئولية أمن الشعب المصري أيًا كانت معتقداته، خاصة في ظل وجود الجماعات التكفيرية في سيناء التي تسعى لإراقة الدماء المصرية. ورفضت وزارة الأوقاف منح الشيعة تصريحًا رسميًا قبل أيام بإقامة الشعائر الخاصة بذكرى عاشوراء بمسجد الحسين، قائلة إنها لا تسمح بالمذهبية في مساجد الوزارة. ومسجد الحسين معروف أن أبوابه تظل مفتوحة طوال النهار، والليل ويأوي العديد من المصريين من غير سكان العاصمة القاهرة الذين يفضلون الاحتماء به والمبيت بداخله. وأكد المصدر الأمني أن قوات الأمن لديها تعليمات مباشرة بمنع أي تجمهر أو تجاوزات في محيط الحسين. وشهد محيط مسجد الحسين العام الماضي محاولات من الشيعة لإقامة الطقوس الخاصة بهم داخل المسجد وتحديدًا داخل الضريح، إلا أن عمال المسجد ورجال الشرطة تصدوا لهم ومنعوهم وطردوهم من المسجد على الفور. ولا يوجد حصر دقيق لأعداد الشيعة في مصر، لكن محمد الدريني أحد أبرز الشخصيات الشيعية يدعي أن عددهم يبلغ مليونًا ونصف المليون، أما المصادر غير الرسمية في الدولة فتشير إلى أن أعدادهم لا تزيد عن بضعة آلاف. وفي عام 2004 تقدم بعض الشيعة بطلب إلى السلطات المصرية للاعتراف بالشيعة كطائفة دينية رسمية بموجب القانون، إلا أن الوزارة لم تقم بالرد على الطلب حتى الآن.