ألغت المحكمة العليا في المالديف نتائج انتخابات الرئاسة التي جرت في السابع من سبتمبر الماضي، وحددت يوم 20 أكتوبر الجاري موعدا جديدا للانتخابات بعد أن طعن أحد المرشحين في النتيجة، مشيرا إلى حدوث مخالفات. وذكر تليفزيون "سكاي نيوز" اليوم الثلاثاء، أن المالديف علقت جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة والتي كان من المقرر أن تجري في 28 سبتمبر الماضى بعد أن أمرت المحكمة العليا المسؤولين بتأجيلها. وكان من المتوقع أن تساعد جولة الاعادة تلك على إنهاء الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد منذ شهور والتي نجمت عن خلع الرئيس السابق محمد نشيد الذي أطيح به قبل 20 شهرا وسط تمرد من الشرطة. وفاز نشيد في الجولة الأولى من الانتخابات في السابع من سبتمبر بحصوله على 45ر4 في المائة من الأصوات ولكنه لم يتمكن من الحصول على نسبة 50 في المائة اللازمة لفوزه بشكل قاطع في الجولة الأولى. وجاء عبد الله يمين المنافس الرئيسي لنشيد والأخ غير الشقيق لمأمون عبد القيوم الذي حكم المالديف 30 عاما في المركز الثاني في انتخابات الرئاسة ، متقدما على جاسم ابراهيم وهو قطب سياحي وإعلامي وكان وزيرا للمالية في حكومة عبد القيوم. ويذكر أن جزر المالديف هي جزر صغيرة تقع في قارة آسيا في المحيط الهندي، وهي دولة مسلمة حيث أن معظم سكانها مسلمون ويمر عليها خط الاستواء جنوبا ، وكان يسميها العرب قديما ذيبة المهل أو محلديب ويرجح أنه قد تم تحريفه وأصبح ينطق مالديف. وحكمت بريطانيا جزر المالديف 78 سنة بوصفها محمية بريطانية، وقد استقلت جزر المالديف في عام 1965 واسمها في اللغة الرسمية هو ديفي راجي (جمهورية المالديف)، ويبلغ عدد سكانها 309 آلاف نسمة وعاصمتها ماليه. وجزر المالديف عضو في دول الكومنولث بعد انضمامها عام 1982 وقد قدم الرئيس الحالى محمد نشيد استقالتة عام 2012 بعد احتجاجات استمرت ثلاثة اسابيع من المعارضة وانضمت إليها الشرطة وقام بتسليم السلطة إلى نائبة محمد وحيد حسن مانيك.