قال مستشار الرئيس للشئون الإستراتيجية مصطفى حجازي إنه لابد من وجود أربعة محاور رئيسية للخروج من الأزمة الراهنة تعتمد أولا على وجود عقل مؤسسي ولجنة تأسيسية للحكومة يكون لديه رؤية واضحة وتخطيط سيلم، والثاني وجود ذراع تكميلي لدور الحكومة من خلال تمكين جميع المصريين وليس الشباب فقط، وثالثا وضع رؤية مستقبلية للاقتصاد من خلال الخطط الخمسية والعشرية للأعوام القادمة للنظر إلى مستقبل الاقتصاد المصري، وأخير النظر في تعريف العدالة الاجتماعية في مجتمعنا بما يخدم مصر الجديدة ومستقبل الوطن، قائلا إنه لابد أن نثبت جميعا إننا نستحق العيش في هذا الوطن. وأوضح حجازي – خلال مؤتمر "المال جي تي أم للتمويل" – التاسع، أن الوقت الراهن يعتبر وقت حاسم في بناء وطن جديد وأن الوضع الاقتصادي يشكل عنصرا رئيسيا في بناءه. وأشار إلى أن المرحلة الحالية تعتبر مرحلة مهمة تعتمد على حرية تدفق المعلومات والمعرفة للوصول إلى المواطن المصري في كافة أرجاء الوطن. ولفت إلى أن ثورات الربيع العربي تظهر ما وصل إليه الشعوب من المعرفة ورفض القهر، مشيرا إلى ضرورة التغيير في وجهة النظر الاقتصادية للتماشي مع التغيرات السياسية. وأوضح أن المواطن الآن أصبح يختلف في تفكيره عن العصور الماضية وأن الأوضاع التي كان يقبلها في الماضي ليس من الصواب تطبيقها حاليا، مشيرا إلى ضرورة الاعتراف بالتغير الحادث في المجتمع. ولفت حجازي إلى أن الحكومة ستقوم بتغيير نوع الأداء الاقتصادي وبناء أسس اقتصادية جديدة قائمة على المشاركة المجتمعية والتي تعتمد على معرفة تفكير واتجاهات المواطنين، فضلا عن ضرورة الاهتمام بالتفكير في الحوكمة غير تقليدية.