طرح مصطفى حجازى مستشار الرئيس للشئون السياسية 4 محاور رئيسية للخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة. وكشف أن تلك المحاور يجب أن تعتمد أولًا على وجود عقل مؤسسي ولجنة تأسيسية للحكومة لديها رؤية واضحة وتخطيط سيلم، بالإضافة إلى وجود ذراع تكميلية لدور الحكومة من خلال تمكين جميع المصريين وليس الشباب فقط، فضلًا عن وضع رؤية مستقبلية للاقتصاد من خلال الخطط الخمسية والعشرية للأعوام القادمة للنظر إلى مستقبل الاقتصاد المصرى، علاوة على إعادة النظر في تعريف العدالة الاجتماعية في مجتمعنا بما يخدم مصر الجديدة ومستقبل الوطن. وأكد حجازي – خلال مؤتمر "المال جي تي إم للتمويل – اليوم أن الوقت الراهن يعتبر وقتا حاسما في بناء وطن جديد وأن الوضع الاقتصادي يشكل عنصرا رئيسيا في بنائه، فالمرحلة الحالية تعتبر مرحلة مهمة تعتمد على حرية تدفق المعلومات والمعرفة للوصول إلى المواطن المصرى في كل أرجاء الوطن. ولفت إلى أن ثورات الربيع العربي تظهر ما وصلت إليه الشعوب من المعرفة ورفض القهر، مشيرا إلى ضرورة التعبير في وجهة النظر الاقتصادية للتماشى مع التغيرات السياسية. وأوضح أن المواطن الآن أصبح يختلف في تفكيره عن العصور الماضية وأن الأوضاع التي كان يقبلها في الماضي ليس من الصواب تطبيقها حاليا، مشيرا إلى ضرورة الاعتراف بالتغير الحادث في المجتمع. وقال حجازي: "إن الحكومة تنوى تغيير نوع الأداء الاقتصادى وبناء أسس اقتصادية جديدة قائمة على المشاركة المجتمعية والتي تعتمد على معرفة تفكير واتجاهات المواطنين، فضلا عن ضرورة الاهتمام بالتفكير في الحوكمة غير التقليدية".