رأى وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني غازي العريضي أن الحديث عن إقتراب تشكيل حكومة جديدة أنه عبارة عن محاولات لم تنجح، لأن الأسباب التي حالت دون تشكيل الحكومة الجديدة منذ تكليف رئيس الحكومة المكلف تمام سلام مازالت قائمة. وقال العريضي في تصريحات له اليوم الأحد "ربما تحقق خلال الأشهر الماضية تقدم بسيط على تشكيل الحكومة لكنه لم يكتمل، لافتا إلى أن تطورات الأزمة السورية تؤثر بشكل أساسي في إتجاه تشكيل الحكومة.. وقد أخطأ الفريقان السياسيان في البلاد في قراءة هذا الحدث والتعاطي معه، وما نريده هو ترجيح كفة الاستقرار في لبنان". وأكد التمسك بدور الدولة بالرغم من الوضع القائم في البلاد، معتبرا أن منطق التهديد أو التخويف بالتظاهرات وقطع الطرق انتهى في لبنان ولا يمكن أن يؤدي إلى أية نتيجة إيجابية حتى لصاحب هذا التوجه أيا يكن صاحبه. ولفت إلى أن السعودية هي أحد مراكز القرارات الأساسية في المنطقة، مؤكدا على ضرورة التشاور معها. ومن جهته، أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان أنه لن تشكل أية حكومة على خلفية التحدي لأحد، مشددا على ضرورة إتخاذ المواقف التي تجمع اللبنانيين وتحد من الإنقسام الذي وقع فيه لبنان. وحول مساع الرئيس اللبناني لتشكيل حكومة بعد عودته من نيويورك على قاعدة ثلاث ثمانيات (8 -8 -8)، حذر أرسلان من خطورة هذا الموضوع وأخذ البلاد إلى مزيد من الانقسام والتشرذم، متمنيا أن ينتبه رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف لهذه المسائل حيث أن اللبنانيين يطالبون بحكومة تجمع اللبنانيين وتحد من الخسارة السياسية والإقتصادية التي تمر بها البلاد. وانتقد أداء الرئيس ميشال سليمان، ورئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي لعدم دعوتهما الحكومة للاجتماع مرة على الأقل كل شهر لمعالجة أمور ومشاكل المواطنين، فضلا عن معالجة الأمور الملحة والطارئة التي تهم المواطن. ودعا الجميع إلى الإلتفاف حول مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الحوارية وإعادة إحياء الحوار للتخفيف من الإحتقان السياسي العام والجلوس حول طاولة الحوار.