تستعد فرقة "فرسان الشرق" للرقص الحديث بالأوبرا لإعادة عرض "ناعسة" التي سبق وعرض من قبل العام الماضي. وصرحت مخرجة العرض الفنانه كريمة بدير مصممة الاستعراضات أن العرض من التراث المصري الأصيل ولكنه يقدم برؤية معاصرة وهذا هو ماتفضله في تقديم عروضها لأنها تعشق الرقص الحديث لأن هذا هو آخر شئ استقر عليه الرقص. وأيضاً لأنه أكثر نوع من أنواع الرقص التي شعرت أنه قريب منها ومن أفكارها. وأضافت أنها لاتجد مانعا من تقديم التراث بشكل حديث، فالطريقة التي تقدم بها الرقص المعاصر مختلفة حيث تقدمه على الطريقة المصرية، وهذا هو هدف فرقة "الفرسان" وهو أنها تقدم تراث مصر ولكن بطريقه حديثه ومعاصرة. وأكدت أن هذا هو الهدف الذي انشأت من أجله فرقة "الفرسان". وعن إمكانية أن يطرأ على التراث تحديث مع وجود مدارس فكرية تنصح أن يقدم التراث كما ورثناه، قالت أن كل شئ حول الإنسان تغير مع مرور الوقت؛ لذا يجب أن نواكب هذا التغيير ونعبر عنه ولا نكتفي بتقديم التراث كما ورثناه، ومع ذلك توجد فرق تقدم هذا مثل فرقة "رضا" و"الفرقة القومية للفنون الشعبية"، وفرق قصور الثقافة، أما نحن فنقدمه بقالب جديد. وإذا نظرنا إلى الشعب المصري الذي استقينا منه هذا التراث سنجد أن المخزون الثقافي لدى الشعب تغير واصبح تعبيره عن الفرح أو الغضب أو خلال مناسباته واحتفالاته بالزواج أو بمولود وغيره أصبحت مختلفة. وأكدت أن وجودها كمدير لفرقة "الفرسان" بعد الفنان وليد عوني زاد من حجم المسئولية عليها، ولكنها استطاعت أن تتحمل المسئولية وقالت أن لها وجهة نظر مختلفة في الرقص عنه؛ فالأستاذ وليد عوني كان يهتم بالصورة لذلك فقد اهتم بالديكور والملابس وشكل المسرح إنما لم يعطى الاهتمام الكافي للحركة، وممكن أن يعود ذلك إلى كونه فنان تشكيلي فجاء اهتمامه بالصورة أكثر من تحرك الصورة. لذا بدأت تركز على عنصر الحركة بالإضافة لباقي العناصر لجعل الصورة كلها تتحرك، واستطاعت أن تكثف الرقص أكثر وتزيد من الحركات الراقصة أكثر بما أنها راقصة في الأساس؛ لذا ترى أنها والأستاذ وليد عوني أخذا التعبير عن العمل ولكن من زوايا مختلفة. كريمة سبق وقدمت على خشبة مسرح الغد التابع للبيت الفني للمسرح عرض أسمه "دعاء الكروان"، وهو من إخراجها وتصميمها، وكل من مثل وقام بالرقص هم راقصين، وهذه كانت أولى تجاربها داخل مصر وإن كانت اخرجت وصممت أكثر من عمل في دولة "الإمارات" وفي مدينة "دبي"؛ حيث كانت مسئولة عن فرقة خاصة تقدم عروضا فنية هناك. وكان أول عروضها لفرقة "الفرسان" هو عرض "بهية" عن الموال الشعبي، وكان الثاني "ناعسة" عن القصة التراثية التي تحكي عن ناعسة وتضحيتها مع "أيوب"، وهو العرض الذي سيتم إعادته الفترة المقبلة. وأكدت من خلال عروضها أن لديها رسالة أرادت توصيلها وأغلبها يتمثل في دور المراة في المجتمع المصري وكيف أن لها دور عظيم منذ القدم وحتى الآن، كما أرادت من خلال عروضها التأكيد على حقوق المرأة. بالإضافة إلى ذلك تستعد كريمة وأعضاء الفرقة لتقديم عرضين جديدين هما "ريا وسكينة" و"أدهم الشرقاوي".