علي المسرح الكبير بدار الأوبرا يعرض اليوم ولمدة أربعة أيام العرض الراقص اسمها ناعسة ثاني عروض فرقة فرسان الشرق في اطار اهتمامها بنقل التراث الشعبي الي خشبة المسرح في شكل استعراضي حديث, وينتقل العرض في العاشر من فبراير إلي مدينة الاسكندرية للعرض علي مسرح سيد درويش لمدة ثلاثة أيام. اسمها ناعسة رؤية درامية لشاذلي فرح وتصميم ملابس وديكور أنيس اسماعيل وفكرة وتصميم رقصات وإخراج كريمة بدير وبطولة أعضاء فرقة فرسان الشرق ويتناول العرض الحكاية الشعبية ناعسة وأيوب الزوجة التي صبرت علي كل مآسي الحياة وأحبت زوجها أيوب لأقصي درجة وقد امتلكا الحياة الهنية والمال والأراضي والطواحين والحب الذي لا يفني, إلي أن أدارت وجهها عنهما وقضي حقد البشر وكراهيتهم علي كل شيء, فدق الفقر بابهما وضاع كل ما يمتلكانه, ومرض أيوب بمرض خطير لا أحد يعرف هويته, وضحت ناعسة بكل شيء لإنقاذه دون جدوي إلي أن اضطرت في النهاية لبيع شعرها الذي كان عنوانا لجمالها, وشفي أيوب في النهاية وعادت الأحوال إلي ما كانت عليه من الهنا والسعادة. تقول كريمة بدير: إن ناعسة في نظرها هي بطلة القصة فعلي عكس قصة نبي الله أيوب الذي يضرب به المثل في الصبر, كانت ناعسة في القصة الشعبية هي صاحبة المثال الأكبر في الصبر لأنها وقفت إلي جوار زوجها أيوب لأقصي مدي, مشيرة إلي أنها استخدمت جملة رئيسية في العرض تعبر عن صبر ناعسة وهي الصبر منك يا ناعسة نتعلمها. وأشارت إلي أنها قامت بإجراء بعض التعديلات علي القصة الأصلية التي تنتهي بشفاء أيوب أيوب بعد نزوله في مياه بحر سيناء, وتنص علي أن ناعسة باعت شعرها مقابل الطعام والشراب, بينما يقدم العرض فكرة خيالية عن أن ناعسة قابلت شخصية مسنة نصحتها بأن تهب شعرها للبحر وعندما تفعل ذلك يبعث البحر بحورياته لتشفي أيوب من مرضه. وأضافت أنها تحاول أن تجعل لفرقة فرسان الشرق مشروعا محددا وهوية تميزها من خلال تناول التراث الشعبي المميز لمصر برؤية معاصرة بمصاحبة الموسيقي والحركات الراقصة والملابس التراثية سواء في هذا العرض, أو العرض السابق للفرقة الذي كان بعنوان بهية وتناول القصة الشعبية ياسين وبهية. وقال المعد الدرامي شاذلي فرح إن المسرح الاستعراضي له قوته وجاذبيته وفكرة نقل التراث للمسرح الاستعراضي مواكبة للعصر, حيث أن الصورة في العصر الحديث أصبحت أبلغ من الكلمة, فربما تكون الكلمة غير مفهومة في بعض الأحيان لكن الصورة تقترب من الوجدان ويمكن استيعابها بشكل أفضل وهو الدور الذي يلعبه أيضا المسرح الراقص, مشيرا إلي أنها أولي تجاربه المسرحية في دار الأوبرا المصرية ومع المسرح الراقص.