روائع برودواى على شط إسكندرية الليلة

الجميلة والوحش، ماماميا، هاللو دوللى، شبح الأوبرا، قصة الحى الغربى، إيفيتا، ليون كينج.
مقتطفات من أشهر أغانى واستعراضات فى الأفلام والمسرحيات العالمية جمعتها فرقة «روائع برودواى» بعرض واحد يعبر عن أجمل ما يقدمه 40 مسرحا استعراضيا من منطقة المسارح بنيويورك.
العروض فى القاهرة كانت «كامل العدد»، وانتقلت أمس الجمعة إلى الإسكندرية، حيث يستضيف مسرح سيد درويش حفلتين اليوم السبت فى السادسة والتاسعة مساء.
وفى أول زيارة لها للمنطقة العربية، أثار العرض الذى قدمته الفرقة على مسارح دار الأوبرا دهشة الجمهور المصرى، الذى أبدى إعجابه الشديد بتلك الحالة الفريدة فى أداء الفرقة والجمع بين الغناء والرقص والتمثيل، فضلا عن الاعتماد على الفرقة الموسيقية الصغيرة التى قامت بدور أوركسترا كامل مستعينة ببعض التقنيات الحديثة، وبرنامج الإضاءة الذى لعب دور البطولة فى العرض وكان بديلا لعشرات الديكورات التى تم تغييرها أكثر من مرة فى كل فقرة.
عبدالمنعم كامل رئيس دار الأوبرا قال إن فرقة «روائع برودواى» من أشهر الفرق العالمية فى مجال الغناء والاستعراض، وتتمتع بشهرة واسعة فى معظم دول العالم بعروضها التى تمزج الغناء بالرقصات الاستعراضية والدراما بالموسيقى، مشيرا إلى اختيارها برنامجا خاصا لتقديمه على مسرح دار الأوبرا يتضمن أكثر من 25 استعراضا مستلهما أعمالا شهيرة برؤية تعبر عن الفن الذى تقدمه مسارح برودواى والتى تعتمد على الإبهار فى تصميمات الديكور والملابس والإضاءة إلى جانب الأداء الحركى والغنائى.
وأشار إلى استضافة هذا العرض فى إطار دور المركز الثقافى المصرى دار الأوبرا فى تعريف الجمهور المصرى بمختلف فنون الموسيقى والاستعراض فى مختلف دول العالم.
المخرج وليد عونى مدير فرقة الرقص الحديث فى الأوبرا لم يدهشه العرض، «بعض ما قدمته الفرقة هو مجرد أغنية فى مسرحية تقدمها مسارح برودواى، والعرض يعتمد على الإتقان فى الحركة والملابس والديكور، ولكنه يفتقر إلى عنصر المفاجأة لأنه قدم أغانى معروفة ومحفوظة لعشاق الأفلام الغنائية، ووضعها فى إطار قريب الشبه لما قدمته شاشة السينما». رغم ذلك يستعد عونى لتقديم عمل استعراضى «ميوزيكال» بعنوان «بلاى باك» يقدم من خلاله مجموعة من أغنيات التراث التى تضمنتها الأفلام المصرية لليلى مراد وفريد الأطرش وأسمهان وأم كلثوم.
مخرج الأوبرا عبدالله سعد أرجع دهشة الجمهور المصرى بعرض «برودواى» إلى غياب المسرح الغنائى فى الحياة الفنية المصرية، وأن أى عمل من هذه النوعية يأتى من الخارج ينال إعجاب المصريين، مشيرا إلى الأعمال الهزيلة التى كانت تقدمها وزارة الثقافة والتى أفقدت الجمهور الثقة فى قدرتنا على تقديم عروض استعراضية مبهرة.
«فرقة «روائع برودواى» تأسست عام 1995 وتضم أكثر من 30 فنانا ما بين راقصين ومغنين وعازفين.