رفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي باراك أوباما حول البرنامج النووي السلمي الإيراني. ووفقا لما جاء على وكالة "قنا" القطرية للأنباء فقد وصفت أفخم تصريحات الرئيس الأمريكي في مقابلة مع قناة "أي بي سي"، حول إصرار البيت الأبيض على اللجوء إلى الحرب بأنه خيار غير منطقي وغير قانوني. وقالت إن ارتهان السياسة الخارجية الأميركية من قبل مجموعات الضغط النافذة هو عقيدة ثابتة في مراكز الفكر الأمريكية ولكن اللجوء إلى الخيار العسكري بهدف ضمان مصالح مجموعات الضغط هذه بذريعة انتهاك مبادئ القوانين الدولية وميثاق الاممالمتحدة ومواجهة الرأي العام، لن يكون أمراً مبرراً. وأعربت عن أملها بأن تأخذ إدارة أوباما العبر من التجارب الفاشلة للإدارات الأمريكية السابقة في مواجهتها لإيران وأن تقتنع بأن إستخدام لغة التهديد لن يكون له أدنى تأثير. و أعلن البيت الأبيض أنه "لا اجتماع مقرراً حاليا" بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني في الأممالمتحدة. ونقل راديو "سوا" الأمريكي عن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قوله، "نأمل أن تعمل هذه الحكومة الإيرانية الجديدة بشكل بناء للتوصل إلى حل دبلوماسي يبدد تماما قلق المجتمع الدولي في موضوع برنامجها النووي. " وأضاف، "نبقى مستعدين للتحاور مع حكومة روحاني على قاعدة احترام متبادل للتوصل إلى حل سلمي"، مشدداً على أن "الأفعال أكثر أهمية من الأقوال. " ولم تستبعد الرئاسة الأمريكية أن يلتقي الرئيسان اللذان تبادلا رسائل أخيرا "مصادفة" على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وكان الرئيس أوباما قد أعلن في مقابلة تليفزيونية أمس الأول الأحد أنه، "تواصل مع الرئيس الإيراني" الذي تولى مهامه في مطلع أغسطس الماضي خلفا للرئيس محمود أحمدي نجاد. وفي السياق ذاته، أكدت مسؤولة أمريكية، أن الرئيس باراك أوباما لا يعتزم عقد اجتماع ثنائي مع نظيره الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ اليوم الثلاثاء. وذكرت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي برناديت ميهان، "أنه لا نية لدى الرئيس أوباما والرئيس روحاني حاليا للاجتماع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة." ومن المقرر أن يلقي كل من الرئيسين كلمة في الأممالمتحدة يوم 24 سبتمبر الجاري. من جهة أخرى، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن إلغاء الحظر الغربي المفروض على ايران يطوي مراحله القانونية، مضيفة أن دور إيران في المنطقة مؤثر ولا بديل عنه. وقالت أفخم في مؤتمر صحفي في طهران اليوم إن أسماء الوفد النووي الإيراني المحاور سيعلن عنه قريبا، مضيفة أن المفاوضات النووية يجب أن تكون محددة وليس للمحادثات فقط. كما أشارت أفخم الى موضوع زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى نيويورك، موضحة بأن جدول لقاءات الرئيس روحاني خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يتم الإعداد لها بما يتناسب مع اهميتها وشخصيات المشاركين. وفي الموضوع السوري أكدت أفخم أن طهران تعارض انتاج واستخدام السلاح الكيمياوي أينما كان وأضافت "نعرب عن قلقنا تجاه المخاطر التي تنجم من امتلاك الكيان الإسرائيلي أسلحة كيمياوية." وفيما يتعلق بالمبادرة الروسية لحل موضوع الأسلحة الكيميائية السورية قالت أفخم أن المبادرة الروسية تشكل خطوة مهمة تجنب المنطقة وقوع حرب، كما أشارت إلى أن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران الشيخ هاشمي رفسنجاني قد أكد عدم صحة التصريحات التي نقلت عنه بشأن سوريا.