أكد المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني أن البعض يستهدف أنهاك مصر الآن على نحو موظف ومنظم، مشيرا إلى أن هذه العملية أتت بعد فشل الآخرون في إسقاط الدولة على نحو سريع. وقال المسلماني في المؤتمر الذي عقد بمقر حزب النور أن محاولة تدمير مصر تتم الآن على نحو بطئ عبر حرب استنزاف داخلية حيث يكون الجميع مجهد وغير قادر على الحركة، وإرباك الوطن على مدار أيام الأسبوع"، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي من هذا هو شل الدولة المصرية تدريجيا. وأضاف "نحن في حاجة إلى تنمية الاقتصاد واستعادة السياحة، والى الدخول في ملفات الطاقة والمياه والصحة والإسكان والتعليم، مشددا على أن الشعب لن يتناول العشاء من السياسية -على حد قوله-. وأشار إلى أن الأهداف الخارجية أن تغرق مصر في فائض السياسة وفائض القول كإنهاك منظم للدولة المصرية من اجل إسقاطها من خلال تدمير اقتصادها. وأكد على أن مصر في حاجة إلى تجديد النخبة السياسية، وتوسيع القماش السياسي، وان يكون النسيج السياسي في الطبقة الحاكمة والمعارضة أوسع مما هو عليه، أملا أن تشهد الانتخابات المقبلة الدفع بأناس لديهم العلم والمعرفة والخبرة، حتى يستطيعون مواجهة التحديات، منتقدا ما كان في ظروف سياسية سابقة وهو استبعاد ذوي العلم والمعرفة والخبرة والرأي. واستشهد المسلماني بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام لمحاربة ظاهرة "الرويبضة" وهم الأشخاص التافهون الذين يفتون في الأمور العامة، مشددا على انه حان الوقت لان يسقط الرويبضة في السلطة وفي البرلمان وفي مجمل الحياة العامة، وان يتصدر المشهد من يدرك ومن يستطيع الإدارة في المرحلة المقبلة. وأشاد بموقف حزب النور المدرك للمخاطر التي تهدد الأمن القومي المصري والى الأهداف الخارجية التي ترغب في إسقاط الدولة المصرية، مشيرا إلى ضرورة مهاجمة قوى الاستعمار القديم والجديد، وانه لابد من الوقوف ضد الامبريالية الجديدة التي تهدف إلى موت مصر بالبطئ وان تركع الدولة المصرية اقتصاديا ومن ثم ينهار بناء الدولة المصرية. ونوه على أهمية دور الدين في بناء الوطن، قائلا :" الدين لم يدخل مصر مع مجيء الدكتور محمد مرسي ولم يخرج منها بعزله، وشدد على أن السلطة الحالية هي جزء من الضمير والإطار الأخلاقي لهذا الشعب. وتابع أن الرئاسة تقدر على وجه خاص دور حزب النور في ثورة 30 يونيو، قائلا "نأمل أن تدفع هذه الجولة من المشاورات السياسية بمصر إلى الأمام الذي نتمناه للجميع". وأعرب المسلماني عن سعادته بلقاء قيادات حزب النور، مشيرا إلى أن رؤية حزب النور لم تكن ارتجالية كما أن لهم رؤية وثيقة في مواد الدستور تساعد على بناء مستقبل مصر.