السلام عليكم انا فتاة ابلغ 30سنة تعرفت على شاب في العمل بدات العلاقة في البداية مجرد صداقة عمل المستحيل لتقرب مني لمدة عام و بعد دللك صارحني انه يحبني و يريد الزواج مني صدقته ثم بدا يطلب مني الذهاب معه الى المنزل رفضت و رفضت و أصر هو على إجباري على الذهاب معة . و في يوم كنت مستائة جدا من ظروفي العائلية و المادية فذهبت معه الى المنزل ووعدني ان يحافظ علي علما انني لم تسبق لي ان عرفت اي شاب اخر و انني عذراء ولكنه لم يفي بوعدة فحملت منه و أناعذراء و أرغمني على الإجهاض والان يتحاشاني و يريد التخلي عني مع العلم اني فتاة الكل يشهد لي بالاخلاق يعرف حتى هو انه الوحيد الذي استطاع اغوائي و دمت على مافعلت و تبت إلى الله و لكن انصحوني ماذا أفعل ؟ حنان - المغرب أعانك الله علي قدرك ، لن أقول لك إنك أخطأت بتساهلك مع شخص عابث مستهتر ، لكن عليك أن تتوبي إلي الله توبة نصوحاً ، أنا أعرف أنك الآن نادمة تائبة لكن اصمدي في مواجهة ضعفك وظروفك الصعبة ، وتقربي دوماً إلي الله بالنوافل والفرائض واطلبي منه العفو والصفح فهو أهل للعفو والمغفرة وهو الرحمن الرحيم وهو القائل في كتابه الكريم : " إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً " أنت أخطأت وندمت وتبت إلي الله بقي لك الآن أن تنسي هذا الذنب وتفكري في المستقبل نعم لأنك إن استمرت حياتك بهذا الضعف وهذه الهشاشة فمن يضمن لك أنك لن تقعين فريسة إغواء مستهتر آخر مستغل لظروفك ، قوي نفسك وادعمي ذاتك من كافة الأركان فاحتمي بأهلك وانفتحي عليهم ، حاولي أن تبحثي عن عمل يناسب ظروفك وحياتك ويقدم لك الدعم المادي المعقول ، وحوالي ان تعززي ثقتك بنفسك ، خاصة وأن لديك المقومات التي تؤهلك لذلك من أخلاق وحسن سمعة وغير ذلك من مؤهلات تجعلك موضع ثقة الكثيرين . يا ابنتي الله لا يكلف نفساً إلي وسعها ولا يحمل أحد فوق طاقته وهو عفو غفور وهو خير من يمكنك اللجوء إليه والاستقواء به والله ما دعاه داع وخيب رجائه ، ولا لجأ إليه لاجيء ورده خائباً المهم أن تكوني علي ثقة تامة بالله وأن تحسني الظن به فما أجمل إحسان الظن بالله وهو القئل في حديث القدسي " أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما يشاء" فهل ترين أن تحسني الظن بالله ثم يخيب ظنك والله لم تحدث أبداً أما بالنسبة لهذا الشخص فليتك تحذفيه من حياتك تماماً لأنه خائن غير أمين استحل ما لم يحل له فكيف يمكنك الوثوق به وائتمانه علي حياتك حتي إن هو قبل الزواج بك ، للأسف هذه النوعية من الشبتاب الضال ينسون أو يتناسوا أن الله مطلع لا يغفل ولا ينام ، ولا يعلمون أن الظالم ينام وعين الله لا تنام ، ودعوة المظلوم مجابة لا محالة قال صلي الله عليه وسلم " ثلاثة لاترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر , والإمام العادل , ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام , ويفتح لها أبواب السماء , ويقول لها الرب : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين " وقال : "وَلا تَحْسَبَنَّ الله غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِموْنَ،إنَّما يُؤَخِرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيْهِ الأبْصارُ" فلا تفكري كثيراً في حقك الذي ضاع مع شخص ظالم لم يأمن مكر ربه ولم يستحي منه ، رغم أني لا أعفيكٍ أيضاً من المسئولية ، لكن لا وقت للوم والعتاب ، بل هو وقت الشفاء من الجروح والقفز علي ما مضي ولن يعود ، مهما كانت الصدمة قاسية الخطأ فادح وكبير إياكي واليأس من رحمة الله " إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ القَوْمُ الكَافِرُونَ " هذا هو ما علمنا إياه رب العالمين ، أسأل الله العلي القدير أن يجعل لك بعد الضيق مخرجاً وأن يهيئ لك الخير . عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي