قلق حقوقى من عودة التعامل الامنى مع المتظاهرين فى تونس الباجي قايد السبسي القاهرة : أبدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان اليوم الثلاثاء , قلقها من عودة حظر التجوال وعودة التعامل الامني مع الاعتصامات و التظاهرات السلمية مجددا مما اسفر عن مقتل طفل يوم الجمعة الماضي عندما أطلق الجنود طلقات فى الهواء بهدف تفريق المظاهرات الإحتجاجية المطالبة بإسقاط الحكومة الحالية. وكانت السلطات التونسية قد قررت امس الاثنين فرض حظر التجوال فى مدينة سيدي بوزيد بعد إستخدام الشرطة القنابل المسلية للدموع ضد المتظاهرين المطالبين بإسقاط الحكومة لتفريقهم بالقوة. وقد ابدت الشبكة العربية فى بيان على موقعها انزعاجها من وصف رئيس الوزراء التونسي الباجى قائد السبسي المحتجين و المتظاهرين بالمتآمرين لزعزعة استقرار البلاد و بث الفوضى و إفشال خطط الحكومة و تأجيل إنتخابات اللجنة التأسيسية لوضع الدستور و الذى مقرر عقدها فى 23 أكتوبر من العام الجارى, وهي نفس المبررات التي كان يسوقها النظام المخلوع ضد خصومه السياسين. ويذكر أن سيدي بوزيد هي التي أشعلت شرارة الثورة التونسية التي نجحت فى الاطاحة بحكم الرئيس زين العابدين بن على فى يناير الماضي ، عندما أشعل المواطن التونسي محمد البوعزيزي النار في نفسه احتجاجا على إهانة تعرض لها من ضابطة شرطة. وقالت الشبكة :"ان عودة إستخدام العنف بحق المتظاهرين السلميين بعد ثورة بيضاء فتحت الباب على مصراعيه للربيع العربي أمر مقلق وغير مبرر بالمرة ويشكل تراجع لحرية التعبير في تونس بعد الثورة". واضافت :"نحن نتفهم صعوبات المرحلة الانتقالية من نظام ديكتاتوري باطش الى الديموقراطية و الحرية لكن ?بد ان يحدث هذا دون عنف او قمع لاي طائفة او تيار سواء كان ديني او سياسى".