قالت نقابة "المعلمين المستقلة"، إن مصر تمر بلحظة تاريخية حاسمة تتطلب من كل ابناء الوطن الشرفاء إنقاذ هذا الوطن من براثن الظلام "جماعة الاخوان" التي جلست على سدة الحكم بإرادة قوى أخرى غير قوة الشعب، وسرقت ثورة قدم فيها أبناء الوطن أرواحهم فداء لثورة كانوا يحلمون بها للخلاص من ربقة الاستغلال وتحكم رجال المال في السلطة لتحقيق مصالحهم على حساب عرق ودماء المصريين . جاء ذلك في بيان أصدرته نقابة المعلمين "المستقلة"، ردا علي التعليق حول الأوضاع الحالية، ومطالبة معملي مصر بالنهوض ضد النظام للمطالبة بحقوقهم . وأضاف البيان، أن التآمر على ثورة الشعب أعاد إنتاج الاستغلال مرة أخرى وحكمتنا تلك الجماعة الغامضة والغريبة فى أفكارها بدهاء خدع الشعب المصري الا قلة قليلة كانت تدرك ما تخفيه جماعة الإخوان ووصلت إلى حكم البلاد، رافعة شعارات براقة حول الحرية والديمقراطية، ولكن وبعد فترة قليلة كشفت عن وجهها فحاولت أخونة كل المؤسسات لكي تتمكن من مفاصل الدولة وقام مكتب إرشادها بإدارة البلاد فعليا وما كان رئيس الدولة او الحكومة برئاسة هشام قنديل الى مجرد واجهة لشكل الدولة المؤسسية، لاستمرار مسلسل الخداع لشعبنا العظيم". وأوضحت "المستقلة"، أن الحقائق تكشفت، وانهارت بلادنا اقتصاديا واجتماعيا بعد أْن تمكنوا سياسيا من التحكم فى منصب الرئاسة والحكومة ومجلس الشورى، وحاولوا طوال الفترة الماضية التحايل باستخدام كل الطرق والوسائل لإخضاع الشعب تارة بافتعال الأزمة الدستورية وتارة أخرى بالعبث في سيناء وثالثة بالتلاعب بحقوق الفئات العريضة من الشعب من عماله وموظفيه وفلاحيه باختلاق الأزمات وادعاء حلها كأزمة رغيف الخبز والبوتاجاز والبنزين والكهرباء، ولكن لم تنطلي تلك الحيل العابثة على ذكاء وفطنة شعب مصر العظيم، فخرجت من بين أفكاره حركة تمرد قادها شباب مصر الذين لم يسقطوا فى جب جماعة الإخوان ولم تنل منهم فكرة السمع والطاعة، وانحاز الشعب إلى فكرته ووقع الملايين على سحب الثقة من رئيس أساء إلى مصر وشعبها طوال سنة من حكمة ولم يعترف بوطن الا الجماعة ولا بشعب الا اْعضاء الجماعة ولا سياسات اْو قرارات الا لصالح شعب الجماعة". وتابعت النقابة في بيانها "يا معلمي مصر الشرفاء، ان كانت لنا مطالب اقتصادية او اجتماعية او مهنية فلن تتحقق الا بوجود نظام سياسي يملك الإرادة الوطنية المستقلة ويؤمن بالعدالة الاجتماعية وبحق الشعب فى الحياة الكريمة والحرية السياسية، ونحن كمعلمين لم نجد فى ظل حكم تلك الجماعة وحكومتها ورئيسها الا الزيف والتحايل بل والإهانة لكل معلمي مصر إلا أعضاء الجماعة فقد تولوا المواقع القيادية دون كفاءة فقط لولائهم لجماعتهم، لم يتحقق الحد الأدنى والأقصى للأجور، وضاعت نقابتنا واستمرت سلطوية بعد ان سيطروا عليها وتحول نقيبها الى متحدث باسم الحكومة وليس باسم المعلمين، لم تحل مشكلة المتعاقدين فى كل المحافظات، بل تم القاء القبض على البعض منهم وتم تلفيق قضايا وهمية لهم، لمجرد انهم خرجوا وبشكل سلمى يطالبون بحقوقهم المشروعة". وطالبت النقابة "المستقلة" في ختام بيانها، معلمى مصر الشرفاء بالخروج يوم 30 -6 في ثورة شعبنا لنحرر انفسنا، ولنستعيد ثورتنا، على حد وصفهم.