دعوة لشمول حماية وثائق القصور الرئاسية والمنشآت دعاوى قضائية لتعويض الفائزين بجوائز الدولة هذا العام جمعية اتحاد كتاب مصر تجتمع لسحب الثقة من الرئيس أمين يرفض التشكيك بالبديهيات والأبنودي يؤيد المعتصمين أجمع المثقفون في مؤتمرهم العاجل صباح اليوم على أن نظام الإخوان المسلمين الحاكم يشكل تهديدا صريحا لمصر واصفين إياه بالقوى الظلامية التي تعادي المنجزات الثقافية والفنون الراقية التي ترسخت في مصر عشرات السنين، كما حذروا من العبث بالوثائق المصرية التي تخص فترات تاريخية بعينها وتمس أمن مصر القومي داعين القوات المسلحة لتولي مهمة حمايتها . وطالب المثقفون مجلس الشورى المنحل برفع يده عن شئون المثقفين ومؤسساتهم وميزانيتها، وأكدوا أن الثقافة يجب أن يديرها هيئة مستقلة منتخبة من المثقفين بشكل ديمقراطي بعيدة عن أي تدخلات خارجية من السلطة. وأعلن المثقفون استمرار مساندتهم لكافة الأنشطة الرافضة لهيمنة السلطة الإخوانية بما في ذلك اعتصام وزارة الثقافة والدعوة لاعتصامات أخرى موازية في كل المواقع الثقافية في كل المحافظات . وأعلنوا رفضهم لأية قرارات تصدر عن وزير الثقافة الحالي واعتبار اجتماع جوائز الدولة حق للمبدعين لا يجوز إلغاؤه. وأكد المثقفون في بيان تلاه الناقد التشكيلي الدكتور عز الدين نجيب على أنهم سيقاضون كافة المسئولين الذين أساءوا إليهم علانية . وأخيرا أدان المؤتمر الاعتداء على المثقفين والمبدعين المعتصمين داخل الوزارة على أيدى "عملاء النظام" وتحميل النظام الحاكم مسئولية أي اعتداءات أو أعمال عنف أخرى في أي مكان خاصة يوم 30 يونيو الجارى، والتأكيد على حصول العاملين في الإدارات الثقافية على حقوقهم المالية المهدرة. وقد اجتمع عشرات المثقفين صباح اليوم بالمجلس الأعلى للثقافة ومنهم الدكتور عبدالمنعم تليمة، الكاتب جلال أمين، الشاعر سيد حجاب، الشاعر فاروق شوشة، المخرج محمد كامل القليوبي، الكاتبة فتحية العسال، سلوى بكر، الفنانة هالة خليل، الفنان محمود قابيل، الناقد المسرحي أبوالعلا السلاموني، والأخوين مدحت ومحمد العدل، الدكتور خالد عبدالجليل، الناقد شعبان يوسف، الأديب يوسف القعيد، سيد فؤاد، فاطمة المعدول، الناشرة فاطمة البودي، الدكتور زين عبدالهادي، والدكتور سعيد توفيق، والدكتور زبيدة عطا الله، والناقد محمد كمال والفنان عز الدين نجيب، والشاعر السماح عبدالله . ساعات ساخنة خلال المؤتمر، اعتبر الناقد الأدبي الدكتور عبدالمنعم تليمة أن الوزير الجديد يشبه الفتوات في دخوله ساحة الثقافة، مؤكدا أنه لم يقدم مستندات تدين القيادات التي أقالها من إدارة مؤسسات الثقافة، واصفا إجراءاته بالخطة التجريفية اليمينية المجرمة ، داعيا للخروج لإسقاط نظام الإخوان المسلمين في 30 يونيو. أما الفنان محمود قابيل فأكد أنه يستعد للقاء قادة عسكريين لحماية الوثائق التي تمتلكها مصر منذ العصر الفاطمي وبعضها وثائق تسجل تاريخا مشينا لجماعة الإخوان المسلمين ويمكن أن يخفونها . أما المخرج محمد كامل القليوبي الداعي للمؤتمر فأكد أن المثقفين لهم الحق في اقتحام الوزارة، وقال أنهم للمرة الأولى يبنون برلمانهم الحر بدلا من المجلس القائم على التعيين من قبل السلطة على تعاقبها . وقد تلا المؤتمر كلمة الشاعر عبدالرحمن الأبنودي الذي حيا اعتصام المثقفين وأكد أنهم يستعيدون بلادهم من الاحتلالات القديمة والحديثة ضد من أسماهم الأشرار الذين يتربصون بالبلاد . من جانبها أكدت الدكتورة زبيدة عطا رئيس اللجنة التاريخية بالمجلس أن الوزير لا يمكنه تغيير ثقافة وطن لم يتمكن المحتلون من تغييرها على مر العصور ولا طمس هويتها ، كما عبرت كتابات جمال حمدان وغيره، مؤكدة أن تجريف القيادات الثقافية خطة متعمدة وليست عشوائية، فهي محاولة لأخونة الثقافة، ووضع اليد على الوثائق الهامة وإخفاء ما يدين جماعة الإخوان من بينها . ليس هذا فحسب فقد حذرت عطا من أن مصر تملك وثائق هامة تتعلق بأمنها القومي كوثائق الجنيزة اليهودية التي تسعى شركات أمريكية عالمية للحصول عليها حتى لو كان بمقابل مليارات الدولارات، وكذلك الوثائق الفقهية والفلسفية المخالفة لفكر الإخوان المسلمين ، ووثائق طبوغرافية مصر وحدودها ، ووثائق الأوقاف وتوزيعها ، ووزارة الخارجية المصرية ، وكلها مطمع لجهات خارجية وداخلية . الدكتور جلال أمين قال أننا نعيش عصر التشكيك في البديهيات التي يفترض أن تكون حسمت ومن أمثلة ذلك هل الباليه مسموح وهل نهنيء الأقباط أم لا ؟ وأضاف أن الثقافة لا تنتجها الدولة ولكن المبدعين والعلماء والدولة العاقلة توفر للمثقفين الدعم اللازم فقط وإذا تصورت الدولة أن دورها فرض رأي معين فإنها تتحول لشرطي والدول التي فعلت ذلك اندثرت ودخلت بصفحات الظلام التاريخية وقد عرف المسلمون وغيرهم أمثلة للنوعين من العصور ، أخيرا أكد أننا نعلم أن ديننا يقول أنه لا إكراه في الدين ونحن نقول انه لا إكراه في الثقافة فهي بحث حر عن الحقيقة دور وزارة الثقافة ، كما عبرت الكاتبة سلوى بكر، يكمن في الحفاظ على الصناعة الثقافية الثقيلة التي تنهار الآن ويجب رفض أداء الوزارات المتتابعة للثقافة وبين لا يملكون رؤية حقيقية وفي السياق ذاته للمؤتمر، تلا ممثل عن مثقفي الأقاليم بيانا يؤكد أنهم يرفضون الهيمنة على الثقافة وخاصة من قبل من أسموهم بقوى الرجعية رافضين الدكتور علاء عبد العزيز من أي جهة ودعوا المثقفين للالتفاف لقضايا الوطن الحقيقية الشاعر زين العابدين فؤاد قال في كلمته انه معتصم ليس ضد اسم وزير بعينه ولكن ضد الاتجاه الحاكم نفسه وأكد انه منذ 25 يناير موجود بالشارع حتى تتحقق مطب الثورة لان النظام بأكمله فاقد للشرعية من جانبه، قال الفنان التشكيلي أحمد شيحة أننا في ظرف دقيق حيث يريد الإخوان المسلمون أن يحطموا الدولة المصرية بمشروعهم الأممي ونحن عرق واحد مسلمين ومسيحيين الكاتب المسرحي أبو العلا السلاموني أوضح أن المثقفين هم آباء الثورة الشرعيين داعيا لانتخاب أعضاء المجلس الأعلى للثقافة وقال أن الأمر حاليا أكثر إلحاحا لان هوية مصر لم تعد في مأمن ولا نعلم من يأتي لعضوية المجلس الفترة القادمة ، فيما طالب الكاتب قاسم مسعد عليوة لبرلمان حر للمثقفين منتخب من كافة المحافظات بلا هيمنة من سلطة ولا عاصمة ، مؤكدا أن كتاب بورسعيد يرفضون الوزير الجديد وخطط الأخونة . تحدثت الناشرة الدكتورة فاطمة البودي عما أسمته أخونة قطاع نشر الذي يرأسه كادر إخواني ومحاولات التضييق على دور النشر المخالفة لفكر الإخوان المسلمين من جانبه ، أكد الدكتور سعيد توفيق الأمين العام السابق لمجلس الثقافة أن أموال جوائز دولة هذا العام ذهبت لوزارة المالية لان وزير الثقافة الجديد رفض الاهتمام بالأمر وأضاف ان هناك تشريعا معدا بمشروع بالفعل لتحويل مجلس الثقافة لبرلمان منتخب . ودعا لان يضم بيان حماية دار الوثائق بإجراءات عملية وكذا رفع دعوى قضائية من قبل الفائزين بجوائز الدولة ضد الوزير لتعويضهم عن إلغائها هذا العام وأكد الدكتور طارق النعماني المكلف بتسيير أعمال مجلس الثقافة انه ليس من حق الفائزين بجوائز الدولة تخفيف قيمة جائزتهم كما أشيع أن الوزير طلب منهم ذلك، وأضاف انه يجب استمرار العمل رغم أنف وزير ونظامه في مجلس الثقافة بمجلسه الحالي، كما دعا السوريين لعدم الانجرار للإخوان والحذر من المشاركة السلبية في يوم 30 يونيو أما الكاتبة فتحية العسال فأكدت ان اتحاد كتاب مصر في جمعيته العمومية سوف يجتمع 21 يونيو القادم لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وعن متاحف مصر وتراثها تحدث الناقد التشكيلي البارز سيد هويدي فأكد أن متاحف مصر ثروة قومية مهددة لان لا احد يزورها وهي لا تدر ماديا ولا معنويا للأمة المصرية مؤكدا انه أمر مخز ألا يفتتح متحف زعماء ثورة حتى الآن ، ودعا لوثيقة "حماية" على غرار "تمرد" يوقعها المثقفون، كما دعا لاستغاثة باليونيسكو لحماية تراث مصر. وبنبرة غاضبة، دعا الكاتب محمد بغدادي لان تكون نوادي الأدب بالمحافظات وقصور الثقافة التي تملك مصر منها أكثر من خمسمائة أن تتحول لبؤرة ثورية وقال أن مرسي يقدم أوراق اعتماده لأمريكا حين يريد أن يتحول لشرطي المنطقة ضد سوريا . وأضاف أن الوضع خطير فقد طالبت قطر باستكمال بناء المتحف المصري الكبير في مقابل إدارته لعدد محدد من السنوات، وهناك أيضا قوانين تمرر في مجلس شورى للحيلولة دون تحول المنشآت التي مر عليها ما يزيد عن مائة عام لآثار وبالتالي فالقصور التابعة لأسرة محمد علي ، على سبيل المثال، لن تكون في حوزة الآثار وتصبح مستباحة من المسئولين! أخيرا طالب عدد من الكتاب الحضور بشمول حماية الوثائق بالقصور الرئاسية وارشيف منشأة البكري الرئاسي وأرشيف الوزارات والشركات الهامة في مصر من قبل القوات المسلحة المصرية .